وليد الهودلي يكتب: وجدت نفسي أمام مشهد ارتعبت له كاميرا هذا القلم، أحجمتْ ورجعت للخلف بدل أن تُقدم كعادتها، تلكّأتْ وتلعثمت، بل ولّت هاربة دون أن تعقّب..
وليد الهودلي يكتب: ي ظلّ أزمة الصيف الخانقة وفي ظلّ الظروف السياسيّة التي أوصلتنا إليها اتفاقية أوسلو ومع هذه المأساويّة القاتلة، فإنّ هذا لا يعفينا من عمل ما بوسعنا بخصوص إدارة المياه المتاحة وسياسة التوزيع. للأسف هناك مشكلة في الأمرين: السياسي والإداري العمليّاتي
وليد الهودلي يكتب: كل منسك من مناسك الحج لهذا العام مثبتة عليه بوصلة تشير إلى غزّة، لا يمكن لنا أن نقيم مناسك الحج دون غزّة، ستصحبنا غزّة هناك وستكون المناسك في عمق غزّة
وليد الهودلي يكتب: كان من الأولى لمن وقع عليهم الظلم أن يكونوا أبعد ما يكون عنه، إلا أننا وجدناهم قد مارسوا الظلم نفسه، فكيف تسلّلت النازيّة إلى الصهيونية بهذا الشكل المريع؟
وليد الهودلي يكتب: الاحتلال الآن يريد تشريح جثمان الدكتور عدنان ليزيّف سبب الوفاة، وكأنّنا لم نخبره من قبل ولا نعرف على سبيل المثال سبب وفاة ما يزيد على الـ35 ألفا في هذه الحرب، وكذلك سبب وفاة شهداء الحركة الأسيرة من قبل فردا فردا..
وليد الهودلي يكتب: أصابتهم هستيريا وجنون وبارونايا شخصية وعلى كلّ المستويات، السياسي والعسكري والبرلماني والشعبي وبكلّ مقاطعها الطولية والعرضية، أصابها هذا التناحر، ولا يتفقون إلا على الانتقام من الفلسطيني وممارسة الإبادة الجماعية..
وليد الهودلي يكتب: عاد الاحتلال إلى شمال غزّة وبالتحديد يمّم وجهه شطر جباليا بعد ستة شهور من الكرّة الأولى، فانفجّر عشّ الدبابير كما كان أوّل مرّة ويا ريتك يا زيد ما غزيت، فساءت وجهه إذ ادّعى في المرّة الأولى أنه قد قضى على الدبابير هناك، فكيف عادت لتسوء وجهه وتُظهر زيف ادعائه وتضرب وجه روايته وتجعل من سرديّته سخرية للعباد والعبيد!
وليد الهودلي يكتب: المجزرة القائمة بصنع يدي هذا المأفون بن غفير وحكومته، آن الأوان أن تواجه بغير طرقنا السابقة، هو غيّر ورفع درجة عدائه بهذه الطريقة المجنونة، لذلك علينا أن نغيّر ونستنفر كل إمكانيّاتنا خاصة على صعيد الملاحقة القانونية على الساحة الدولية، وحشد كل من يقف مع قضيّتنا قانونيا وإعلاميا، سياسيّا ودبلوماسيّا
وليد الهودلي يكتب: فوز الأسير باسم خندقجي بجائزة البوكر العربية بروايته قناع بلون السماء هو انتصار فلسطيني ساحق وإصابة الاحتلال في مقتل كبير، خاصة وأن هذا الفوز يأتي في سياق هجمة شرسة بهمجية نازية فظيعة وفي ظروف مجزرة مفتوحة في غزة، فيأتي خندقجي ليرد بأصغر وسيلة ممكنة؛ بقلمه المهرب الصغير
وليد الهودلي يكتب: الحرب في غزّة الآن كشفت كلّ الأوراق ووضعت الشعوب العربية والإسلاميّة أمام قضيّة مهمّة: أنّه لا بدّ من الانعتاق من الهيمنة الامريكية والإسرائيلية ولا بدّ من الضغط على حكوماتها من أجل خيارات تنسجم مع تطلّعات شعوبها، ولا بدّ من إعادة التوازنات والتحالفات..
وليد الهودلي يكتب: الشهادة التي يخرج بها كلّ الأسرى المحرّرين، والتي تؤكد حالة الساديّة والروح الانتقامية التي وقعت ضحيتها سلطات الاحتلال المتوحّشة الغاشمة
العبادة ممارسة عملية كي تنقلنا من الأشياء والأشخاص إلى الأفكار، تبدأ بالاقتناع بالفكرة ثم تعمّق الإحساس بها على الدرجة التي تخرجه من دوائر الأشياء والأشخاص وبالتالي يمارس قيم الدين بحريّة واقتدار بعيدا عن آصار وأغلال الأشياء والأشخاص..
وليد الهودلي يكتب: تبدّلت الأيام بسرعة ودار الزمان دورة من دوراته المديدة، أحضروا بن رجيم من السّجن إلى محكمة الجنايات الدولية ليحاكم كمجرم إبادة جماعية، أنكر كل التهم الموجّهة إليه، لبس لباس حمل وديع ومثّل على أنه كان من دعاة السلام والمحبّة والوئام، أخرج له النائب العام تسجيلا مصوّرا لفيديو ذاك الزمان
وليد الهودلي يكتب: إنّهم يتفنّنون بضرب الفلسطينيّ بكلّ صنوف الموت وكلّ أشكاله وألوانه، ثم يمرّرون كذبهم وافتراءهم واتهام الضحيّة ويملأون بذلك الفضاء الإعلامي زورا وبهتانا، إنهم كما يقتلون الفلسطينيّ تجويعا وحرمانا يقتلون العالم الغربي المتماهي معهم بقتل قيمه الإنسانية التي يتستّر خلفها
وليد الهودلي يكتب: بات ملحّا على المنظمات العاملة في حقوق الإنسان الدوليّة الكشف عما في هذا الصندوق الأسود من جرائم وفظائع ماذا يجري مع معتقلي غزّة، والعمل على فتح هذا الملفّ عاجلا غير آجل.. إن مصداقيّة هذه المؤسسات على المحكّ، وعليها أن تثبت بأنها لا تكيل بمكيالين