حقوق وحريات

واقعة تهز مصر.. أم تعرض أبناءها الأربعة للبيع هربا من الفقر والحكومة تعلق

وزير العمل المصري تواصل مع الأم وأكد إدراجها ضمن برامج الرعاية - الفيسبوك
أثار مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الصدمة الواسعة في مصر، بعدما ظهرت سيدة تدعى أميرة حسين تعلن عجزها عن إعالة أطفالها الأربعة، في ظل أوضاع معيشية قاسية دفعتها لطلب التنازل عنهم، مؤكدة أنها لم تعد تجد طعاما أو مسكنا يأويهم.

أوضحت الأم خلال الفيديو أن طليقها تخلى عنها وعن أبنائهما، الأمر الذي أدى إلى طرد الأسرة من مسكنها لعجزها عن سداد الإيجار بالإضافة إلى مشكلة ما يعرف بـ"قانون الإيجار القديم"، في وقت قالت فيه إنها استنفدت كل محاولات العمل والكفاح قبل الوصول إلى هذه المرحلة الحرجة.

وقالت السيدة أنها كافحت من أجل أبنائها لمدة 6 سنوات، بعد أن هجرهم والدهم منذ أكثر من 10 سنوات دون مسؤولية أو نفقة، لكن دفعتها قسوة ظروف المعيشة إلى اتخاذ هذا القرار، في محاولة لإنقاذ أطفالها من التشرد.



ومن ناحية أخرى استدعت الواقعة تحركا رسميا عاجلًا، حيث أعلن وزير العمل المصري محمد جبران تواصله المباشر مع السيدة، مؤكدا إدراج حالتها ضمن برامج الرعاية والدعم، وتوفير فرصة عمل مستقرة تضمن لها دخلا ثابتا يمكنها من إعالة أطفالها بشكل كامل.

وأوضح الوزير أن الوزارة بدأت اتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك تقديم إعانة عاجلة، إلى جانب تسهيل توفير وظيفة مناسبة بعد الاطلاع على مؤهلاتها، لضمان عدم تكرار الأزمة.

وأضاف جبران، فى حديثه مع الإعلامى أحمد سالم ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية "ON"، أنه طلب من السيدة، أميرة عبدالمحسن، إرسال جميع شهاداتها ومؤهلاتها وصور بطاقتها لتسهيل إجراءات توفير الوظيفة المناسبة لها.

وفي السياق ذاته، أكدت الرئيسة التنفيذية لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، مي عبد الحميد، متابعة حالـة الأم بشكل شخصي، مشيرة إلى تنسيق مباشر مع وزارة التضامن الاجتماعي للتعامل مع الموقف باعتباره حالة إنسانية طارئة.

وأضافت أن الدعم لن يقتصر على المساعدة المؤقتة، بل يشمل دراسة حلول تضمن استقرارا دائمًا للأسرة، سواء من خلال توفير فرصة عمل، أو بحث إمكانية الحصول على وحدة سكنية مناسبة، أو إدراجها ضمن برامج الإيجار المدعوم.

وأكدت الجهات المعنية أن الدولة لن تترك الأسرة تواجه مصيرها، مشددة على أن ما جرى يعكس أولوية حماية الأطفال ودعم الأسر الأكثر احتياجًا ضمن منظومة التكافل الاجتماعي.