سياسة عربية

مقتل قياديَيْن في "الإصلاح" اليمني بتفجير في تعز.. واعتقال متورطين

الاغتيالات طالت عشرات من قادة وكوادر حزب "الإصلاح" لا سيما في المحافظات الجنوبية منذ عام 2015- الأناضول
أعلن "التجمع اليمني للإصلاح"، أكبر حزب إسلامي باليمن، الخميس، مقتل اثنين من قيادييه، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مقر الحزب في مدينة تعز جنوب غرب البلاد.

وقال الحزب، في بيان، إنه "ببالغ الحزن وعميق الأسى ينعي إلى قياداته وكوادره وأعضائه، القياديين في التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ إبراهيم نعمان الشراعي، والأستاذ محمد عبد الله سعيد المغلس، اللذين ارتقيا شهداء إثر التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مقر المكتب التنفيذي للإصلاح، صباح اليوم الخميس".

وأضاف البيان، أن التفجير "أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال في جريمة بشعة تستهدف الإصلاح، وأمن المدينة وسلامها الاجتماعي".

وطالب "الأجهزة الأمنية المختصة بسرعة كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية النكراء، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية المواطنين والمؤسسات، وصون السلم الأهلي".

من جانبها، أفادت شرطة تعز، في بيان، بأنها "تمكنت من ضبط عدد من المتورطين على خلفية تفجير عبوة ناسفة في حي الضربة، أمام مقر التجمع اليمني للإصلاح، وأسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة ". وأضافت الشرطة أن "الإجراءات الأمنية ما تزال متواصلة لتعقب بقية العناصر المرتبطة بالحادثة".

ومنذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015، طالت الاغتيالات عشرات من قادة وكوادر حزب "الإصلاح" لا سيما في المحافظات الجنوبية، وسط مطالبات متكررة من الحزب للحكومة بالكشف عن الجهات التي تقف وراءها.

ومنذ نيسان/ أبريل 2022، تشهد البلاد تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

ودمرت الحرب معظم القطاعات في البلاد، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.