صحافة إسرائيلية

فضيحة لجيش الاحتلال بشأن جثة هدار غولدين.. موقع دفنها صادم

غولدين في الصورة الأخيرة له برفع قبل قيام القسام بأسره عام 2014- إكس
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن فضيحة لجيش الاحتلال، تتعلق بقضية جثة الضابط هدار غولدين، الذي وقع في أسر كتائب القسام في غزة عام 2014.

وقالت الصحيفة، إن الجثة كانت في نفق يبعد دقائق معدودة، عن السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، على مسافة كيلومترين من موقع أسره.

ولفتت إلى أن الجثة كانت قريبة من الجيش، لأكثر من عقد من الزمان، دون أن يتمكن من الحصول على أي معلومة عنها، وبقيت في النفق ذاته منذ اليوم الأول لأسره.

وزعم قائد في وحدة يهلوم، التي حاولت البحث عن غولدين، بعد حرب الإبادة في غزة، إن شبكة الأنفاق التي بحثوا بها، كانت ضخمة وبطول نحو 10 كيلومترات.

وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال اصطحب صحفيين إسرائيليين، إلى مكان النفق، وتعرض قائد الوحدة لأسئلة حادة من قبل الصحفيين، للدلالة على فشلهم في العثور عليها واستعادتها، علما بأن كتائب القسام، هي من استخرجت الجثة وقامت بإرسالها للصليب الأحمر ليسلمها للاحتلال ضمن صفقة التبادل.

ونقلت عن قائد الوحدة اعترافه بأن الجيش في السنوات التي تلت عملية الأسر، لم يكن لديها معلومات واضحة عن مكان غولدين.

ولفتت إلى أن أحد الصحفيين، واجه الضباط بالقول، "في النهاية لم ينجح الجيش في العثور على رفات غولدين، ومن أخرجه في النهاية هم حماس"، فيما قال مراسل آخر "عملية استمرت عاما ونصف العام، استثمرت فيها أفضل القوات والموارد والجهود، مع ذلك، لم تتمكنوا من العثور عليه".


واضطر الضابط وسط أسئلة الصحفيين إلى الإقرار بالقول: "للأسف لم نكن نحن من أعاد هدار، بل حماس، لكنني واثق تماما أن الإجراءات المباشرة التي قمنا بها هي ما أجبر حماس في النهاية على إعادته إلى الوطن" وفق زعمه.

وذهب صحفيو الاحتلال إلى تبرير عدم العثور على جثة غولدين، بالزعم أنه ربما كان مدفونا داخل مخبأ صغير خلف جدار مزدوج، وهو ما يعني أن جيش الاحتلال لم يعرف المكان الذي استخرجت منه الجثة.


وقالت هآرتس، إن أحد الصحفيين، تساءل عن سبب عدم إعلان الجيش، "فشله" في العثور على الجثة، ليرد عليه الضابط بالقول: "إذا نشرت بعد هذا اليوم مقالة عنوانها الجيش فشل، فهذا برأيي عمل غير وطني من جانبكم"، على حد قوله.