سياسة عربية

عمرو أديب ينتقد جهود واشنطن لعقد قمة بين السيسي ونتنياهو

الغاز الإسرائيلي يغطي بين 10 و15 بالمئة من احتياجات مصر- إم بي سي مصر
علق الإعلامي عمرو أديب على التقرير الذي نشره موقع "أكسيوس" حول رغبة واشنطن في تنظيم قمة تجمع رئيس النظام عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب تحريك صفقة غاز بقيمة تقارب 35 مليار دولار.

وأوضح خلال تقديمه برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر" أن التقرير أشار إلى وجود "فتور" لدى السيسي تجاه عقد هذا اللقاء، مرجعا ذلك إلى ما شهدته غزة من أحداث والتطورات المرتبطة بمحور فيلادلفيا.

وشدد على أن الموقف المصري ظل ثابتا وواضحا، مستندا إلى ثوابت الأمن القومي والاعتبارات الإنسانية، متسائلا عن طبيعة العلاقة التي يمكن أن تجمع مصر بإسرائيل في ظل ما وصفه بأنها "عدو في المحصلة النهائية".


وأكد أديب احترام القاهرة لاتفاقية السلام التي استعادت بموجبها أرضها، لكنه أشار إلى أن المزاج الشعبي المصري يعتبر إسرائيل "عدوا بطبيعة الحال"، ما يجعل العلاقة محصورة في إطار الاتفاقية والحدود فقط.

وانتقد اعتماد مصر على الغاز الإسرائيلي الذي يشكل ما بين 10 و15 بالمئة من احتياجاتها، متسائلا عن جدوى هذا الارتباط، قبل أن يعلق قائلا: "طب ما تستغنى عنه يا أخي، إسرائيل تولع بالغاز بتاعها".

وتناول أديب الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، قائلا بسخرية: "أنا عايز محمد منير يعمل أغنية اسمها مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، نغنيها نطبلها"، مضيفا: "مصر قالت من اليوم الأول للعدوان لا للتهجير، ومحدش يقولي إحنا مالنا؟ غزة مالنا، السودان مالنا، ليبيا مالنا، ده أمنك القومي، أنت الحضارة".

وانتقد أديب أي حديث عن استقبال نتنياهو دون حلول واضحة، مشيرا إلى أنه "عندما يريد السفاح أو المجرم أو القاتل نتنياهو أن يأتي لمصر، يجب أن يأتي صاغرا وبحل"، مضيفا: "مش هينفع تيجي مصر بأيد ورا وإيد قدام. أنا محبش أشوف السيسي قاعد مع نتنياهو، أنا عارف إن فيه ضروريات، بس أنت جاي بإيه؟ أنا كشعب عايز أشوف تمن العلاقة مع مصر. أنا مكنتش عايز أشوف نتنياهو في شرم الشيخ، ودي مش مشاعري وحدي، دي مشاعر المصريين كلهم".


وتحدث أديب عن الحضور المصري القوي في الملفات الإقليمية، خاصة في غزة والسودان وليبيا، معتبرا أن هذا الدور ينعكس بوضوح على التطورات الجارية، وبين خلال البرنامج أن الإدارة المصرية تدرك حجم نفوذها وحدود تحركاتها، وتتعامل وفق رؤية مدروسة تضمن حماية مصالح الدولة وتعزيز استقرارها الداخلي.

وشدد على أن أمن الحدود المصرية يأتي نتيجة قوة الدولة وقدرتها على التأثير، موضحا أن حديثه لا يتعلق بتدخل في شؤون دول أخرى، بل بنفوذ سياسي ودبلوماسي واضح تمارسه القاهرة في محيطها.