شدد رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي، الاثنين، على دعم مصر الكامل لسيادة
ليبيا واستقرارها، مؤكدا على وحدة وسلامة أراضيها، وذلك خلال استقباله في القاهرة قائد قوات الشرق الليبي خليفة
حفتر، بحضور نائبه صدام خليفة ورئيس أركان قواته خالد خليفة، إلى جانب رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي أن السيسي دعا خلال اللقاء إلى ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية، والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، مع التأكيد على دعم المبادرات الهادفة إلى تسوية الأزمة، خصوصاً تلك التي تستهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
من جانبه، عبر حفتر عن تقديره للدور الذي تؤديه مصر والسيسي شخصيا في دعم استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، مؤكدا ما وصفه بالدعم المتواصل الذي تقدمه القاهرة للشعب الليبي منذ بداية الأزمة، بحسب البيان المصري.
وتقود البعثة الأممية جهدا متواصلا لدفع ليبيا نحو انتخابات تنهي الانقسام بين حكومتين، حيث حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس، وحكومة موازية مكلفة من مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي، تدير مناطق الشرق ومعظم الجنوب.
وتطرق لقاء السيسي وحفتر إلى المستجدات الإقليمية، وخاصة التطورات في السودان، حيث جرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه، مع التأكيد على ارتباط استقرار السودان بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا.
وتستمر المعاناة الإنسانية في السودان مع اتساع نطاق الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 عقب خلاف بشأن دمج القوات، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح ما يقارب 13 مليون شخص.