نفت
مصر، الأربعاء،
صحة إعلان
الاحتلال الإسرائيلي وجود تنسيق بين البلدين لإعادة فتح
معبر رفح البري حصريا
أمام خروج فلسطينيين من قطاع غزة.
وقالت هيئة الاستعلامات
المصرية (رسمية تابعة للرئاسة) في بيان: "ينفي مصدر مصري ما تداولته بعض وسائل
الإعلام الإسرائيلية عن التنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة للخروج من غزة".
وأضاف المصدر أنه
"إذا تم التوافق على
فتح معبر رفح، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج
من القطاع، طبقا لما ورد بخطة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) للسلام".
وكان منسق عمليات حكومة
الاحتلال أعلن، الأربعاء، عن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فتح
معبر رفح بصورة جزئية، بما يتيح خروج الفلسطينيين من قطاع غزة نحو الأراضي المصرية،
وذلك في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ شهور طويلة من الإغلاق التام.
وبحسب بيان مكتب المنسق،
الذي نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن السماح بالمغادرة سيتم "وفق تنسيق مباشر
مع القاهرة، وبعد الحصول على موافقات أمنية إسرائيلية"، على أن يخضع المعبر لرقابة
وفد من الاتحاد الأوروبي، ضمن الآلية ذاتها التي جرى العمل بها في كانون الثاني/ يناير
2025. وأوضح البيان أن القرار لا يشمل في الوقت الحالي السماح بعودة الفلسطينيين من
مصر إلى القطاع.
ويأتي هذا التحول بعد
امتناع الاحتلال طوال الفترة الماضية عن فتح المعبر، بحجة عدم استلامه "جثامين
كاملة" لأسراه المحتجزين في غزة، لكن الساعات الماضية شهدت تطورًا لافتًا، بعدما
أعلنت حكومة الاحتلال أن العينات البشرية التي تسلمتها من غزة، الثلاثاء، لا تعود لأي
من الأسيرين اللذين تقول إنهما ما زالا داخل القطاع، وأكد مكتب نتنياهو أن نتائج الفحوص
الصادرة عن المركز الوطني للطب الشرعي "نفت أي علاقة لتلك الرفات بالرهينتين القتلى".
القرار الأخير جاء
بعد يومين فقط من مكالمة هاتفية بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما لم
تُحدَّد بعد الأعداد اليومية المسموح لها بالمغادرة، بانتظار اتفاق تفصيلي مع مصر.
وفي ظل الأوضاع الإنسانية
القاسية داخل القطاع، كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، أن
أكثر من 16,500 مريض فلسطيني يحتاجون إلى تحويلات عاجلة للعلاج خارج غزة لإنقاذ حياتهم،
في ظل انهيار المنظومة الصحية جراء الحصار والدمار الواسع.