سياسة عربية

البرهان يراهن على "عزم" و"نزاهة" ترامب لإنهاء الصراع في السودان

البرهان قال إن الخيار بين دولة ذات سيادة تحاول حماية مواطنيها وميليشيا إبادة جماعية عازمة على تدمير المجتمعات- جيتي
يراهن رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، على "نزاهة"، و"عزم" الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإنهاء الحرب والصراع الدائر في البلاد مع قوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات.

وفي هذا السياق، كتب البرهان في مقال رأي نُشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" إن "الشعب السوداني يتطلع الآن إلى واشنطن لاتخاذ الخطوة التالية: البناء على نزاهة الرئيس الأمريكي والعمل معنا - ومع من يسعون بجدية إلى السلام في المنطقة - لإنهاء هذه الحرب".

وكتب البرهان "يُجمع السودانيون على أن السيد ترامب قائد يتحدث بشكل صريح ويتصرف بحزم. ويعتقد كثيرون أنه عازم على التصدي للجهات الخارجية التي تُطيل معاناتنا".

وفي مقاله الذي نُشر الأربعاء وبلغ 1200 كلمة، قال البرهان إن الخيار هو "بين دولة ذات سيادة تحاول حماية مواطنيها، وميليشيا إبادة جماعية عازمة على تدمير المجتمعات".

وحكومة البرهان مُعترف بها دوليا، وفي كانون الثاني/ يناير خلصت الولايات المتحدة إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة في إقليم دارفور غرب السودان. لكن قواته اتُهمت أيضا بارتكاب فظائع منذ بدء الحرب، بما في ذلك استهداف مدنيين وقصف مناطق سكنية عشوائيا.

وكتب البرهان الذي تعاون عام 2021 مع الدعم السريع لطرد المدنيين من الحكومة الانتقالية، الأربعاء "لطالما أدركتُ أن قوات الدعم السريع كانت بمثابة برميل بارود".

صار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الذي تعاون معه الجيش لخوض حروب على أطراف السودان، الذراع اليمنى لبرهان بعد انتفاضة السودان بين عامي 2018 و2019. واندلع صراع على السلطة بينهما وتحول إلى حرب شاملة في 15 نيسان/ أبريل 2023.

وفشلت جهود الوساطة في وضع حد للحرب التي اندلعت بين البرهان وحليفه السابق محمد حمدان دقلو، وأودت بحياة عشرات الآلاف وشردت 12 مليونا وأسفرت عن أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.

وأبدى ترامب اهتماما بالحرب لأول مرة الأسبوع الماضي وتعهد بإنهائها بعد أن طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منه التدخل. وتحاول الولايات المتحدة والإمارات، إلى جانب السعودية ومصر، حاليا التوسط في هدنة.

وسبق أن عرقل كل من الجيش وقوات الدعم السريع المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.