قالت مصادر سياسية لصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب لا يتوقع انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في جنوب
سوريا.
ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار ومصدر مقرب من البيت الأبيض إن ترامب ليس لديه توقعات بانسحاب إسرائيلي من المنطقة العازلة، وحتى الآن على الأقل لم تصل مثل هذه الرسالة.
وأوضحت الصحيفة، أنه بعد لقائه ترامب في البيت الأبيض قبل عشرة أيام، اشترط الرئيس السوري أحمد
الشرع للاتفاق مع إسرائيل انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها بعد سقوط الأسد. بل إنه زعم في مقابلات مع وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تدعم موقفه.
وأمس الجمعة، توغلت قوة من جيش
الاحتلال الإسرائيلي، في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في انتهاك هو الثاني خلال يومين.
وذكرت قناة "الإخبارية" السورية (رسمية) أن قوة إسرائيلية توغّلت في محيط قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة، ونصبت حاجزا في المنطقة يفصل بين القرية ومزرعة المغاترة، دون مزيد من التفاصيل.
والخميس، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بتوغل قوة إسرائيلية مؤلفة من 3 آليات عسكرية غرب قرية صيدا الحانوت ونصبت حاجزاً للتفتيش بين القرية ومزرعة المغاترة.
ولم يصدر على الفور تعليق من دمشق بشأن تلك التوغلات وما نتج عنها، إلا أنها تدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
والأربعاء زار رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو القوات المحتلة المنتشرة في جنوب سوريا، ما أثار تنديدا شديدا من الحكومة في دمشق التي اعتبرت الزيارة انتهاكا للسيادة.
ووسعت دولة الاحتلال وجودها العسكري في جنوب سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في واستولت على مواقع إلى الشرق من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة وتفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية.
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي أن التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية غير شرعية وغير قانونية وتقوض جهود الحكومة السورية في حماية الاستقرار والأمن الإقليمي.