أكدت شركة
غوغل لوكالة فرانس برس أن الخطوط المنقطة التي تُستخدم تقليديا للفصل بين
المغرب والصحراء الغربية لم تظهر يوما على خرائطها بالنسبة للمستخدمين داخل المغرب.
وجاءت الإشارة إلى هذا الأمر بعد إعلان مجلس الأمن دعمه للمرة الأولى لخطة الحكم الذاتي المغربية في إقليم الصحراء، الأمر الذي دفع ناشطين مغاربة على الإنترنت إلى لفت الانتباه إلى غياب الخطوط الفاصلة، بينما نقلت وسائل إعلام محلية أن هذا الغياب ناتج عن تغيير أجرته غوغل على خرائطها.
ونفى متحدث باسم الشركة هذه الروايات، موضحا لفرانس برس: "لم نقم بأي تعديلات بشأن المغرب والصحراء على
خرائط غوغل"، ومؤكدا التزام الشركة بلوائحها الخاصة بالمناطق المتنازع عليها.
وأوضح المتحدث أن المستخدمين خارج المغرب يرون
الصحراء الغربية والخطوط المنقطة، بينما لا تظهر تلك الخطوط للمستخدمين داخل المغرب.
وتعود الصحراء الغربية إلى كونها مستعمرة إسبانية سابقة حتى العام 1975، فيما يسيطر المغرب اليوم على الجزء الأكبر منها، في حين تصنفها الأمم المتحدة ضمن الأقاليم "غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وتتنازع الرباط وجبهة البوليساريو على الإقليم منذ نحو نصف قرن.
واعتمد مجلس الأمن الدولي في 31 تشرين الأول/أكتوبر نصا اقترحته الولايات المتحدة، حاز موافقة 11 دولة ودون أي صوت معارض، مع امتناع ثلاث دول عن التصويت، ويُعلن دعمه لخطة الحكم الذاتي التي قدمتها الرباط العام 2007.
وكان المجلس في السابق يدعو المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 للوصول إلى "حل سياسي قابل للتنفيذ ودائم ومقبول من الطرفين". وتنص خطة المغرب على منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، في منطقة غنية بالفوسفات والثروة السمكية.