سياسة عربية

"اليونيفيل" تعثر على كميات من الذخائر غير المنفجرة جنوب لبنان وتسلمها للجيش

غوتيريش جدد مطالبته جيش الاحتلال بالانسحاب من المناطق شمال الخط الأزرق ووقف التحليق فوق الأراضي اللبنانية - جيتي
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "اليونيفيل"، أنها تواصل رصد الانتهاكات البرية والجوية ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وقالت البعثة في بيان إن فرق المراقبة التابعة لها رصدت وجود 88 آلية تابعة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينها دبابات من طراز ميركافا، داخل منطقة العمليات، وذلك بعد أن كانت قد رصدت في اليوم الذي سبقه نحو 100 آلية إسرائيلية.


وأضافت "اليونيفيل" أنها سجلت أيضا تحليق طائرة مقاتلة إسرائيلية فوق أحد مواقع الأمم المتحدة في القطاع الشرقي، إلى جانب رصد طائرة مسيرة (درون) تعمل بالقرب من موقع أممي آخر في القطاع الغربي، كما أكدت البعثة أنها تواصل اكتشاف مخابئ الأسلحة والبنى التحتية غير المصرح بها.


وأوضحت أنه خلال الأيام الماضية، تم العثور على صواريخ غير محروسة ونفقين قرب قرية شيحين في القطاع الغربي، إضافة إلى لغمين أرضيين مضادين للدبابات بالقرب من بلدة رميش، وأشارت "اليونيفيل" إلى أنه منذ التوصل إلى تفاهم وقف الأعمال العدائية في العام الماضي، تمكنت من اكتشاف ما يقرب من 360 مخبأ غير محروس و300 ذخيرة غير منفجرة، مؤكدة أنه تم تحويل جميع هذه المكتشفات إلى الجيش اللبناني وفقاً للإجراءات والأصول المتبعة.


بدوره، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "مطالبته الاحتلال  بالانسحاب من المناطق شمال الخط الأزرق، ووقف التحليق فوق الأراضي اللبنانية فورا"، وأشار غوتيريش إلى أن "إطلاق القوات الإسرائيلية النار قرب مواقع اليونيفيل أو الاعتداء على جنود حفظ السلام غير مقبول إطلاقا".

وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أن الجيش اللبناني يواصل أعماله بدقة خلافاً لما تروج له دولة الاحتلال، وشدد، خلال استقباله المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي آن كلير لو جاندر في قصر بعبدا، على أن "ما يقال عن تقصير هو محض افتراء"، موضحاً أن "ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية هو استمرار إسرائيل في أعمالها العدائية وعدم تطبيقها لاتفاق تشرين الثاني 2024"، وأضاف أن "الجيش يحتاج إلى تجهيزات وآليات عسكرية وهو ما يفترض أن يتوافر من خلال مؤتمر دعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية".


ولفت عون إلى أن "خيار التفاوض الذي أعلنته كفيل بإعادة الاستقرار إلى الجنوب وكل لبنان لأن استمرار العدوان لن يؤدي إلى نتيجة"، مؤكداً أن إعادة الإعمار هو حجر الأساس لتمكين الجنوبيين من العودة والصمود لكن ذلك لا يتم في ظل الاعتداءات اليومية ضد المواطنين والمنشآت المدنية والرسمية"، وأبدى ترحيبه "بأي مشاركة أوروبية في حفظ الاستقرار بعد انسحاب اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش الذي سيرتفع عديده مع نهاية هذه السنة إلى 10 آلاف عسكري".