أعل
الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، تسلّم رفات جثة تعود للضابط هدار غولدين، الذي قُتل في آب/ أغسطس 2014 بقطاع غزة، واحتجزت كتائب "القسام" جثمانه منذ ذلك الحين.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، في بيان، أن تل أبيب تسلمت جثة أحد القتلى المحتجزين في قطاع غزة.
وأوضح أن تابوت الجثة نقل من داخل القطاع عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى قوات الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، ومن هناك إلى إسرائيل، حيث استقبل بحضور حاخام عسكري، قبل نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة.
وأشار المكتب إلى أنه بعد استكمال إجراءات الفحص والتعرف على الهوية، ستبلغ عائلة القتيل رسميا. وعقب ذلك بساعات، أكد الجيش الإسرائيلي أن الجثة الذي تسلّمها في وقت سابق اليوم تعود للضابط هدار غولدين.
وقال الجيش في بيان إن "تحديد هوية الجثة جرى بعد استكمال إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي، بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية".
وأشار إلى أنه تم إبلاغ عائلة غولدين رسميا بإعادته "تمهيدا لدفنه". وزعم بيان الجيش أن جهود استعادة الجثة "استمرت على مدى عقد من الزمن، وشملت عمليات استخبارية وميدانية واسعة خلال السنوات الماضية".
وكان غولدين، البالغ عند مقتله 23 عاما، قتل مطلع أغسطس 2014 خلال عملية "الجرف الصامد"، وأسر جثمانه من قبل مقاتلي "حماس" أثناء وقف لإطلاق النار استمر 72 ساعة في حينه، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
ومنذ ذلك الحين، لم تقدم "حماس" أي معلومة بشأن غولدين.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، وحتى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سلمت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، ورفات 26 آخرين من أصل 28، معظمهم إسرائيليين.
بينما تدعي إسرائيل أن أحد الجثامين التي تسلّمتها ليست لأي من أسراها، وأن رفات آخر ليست جديدة بل بقايا لأسير سبق تسلمه، وتقول إنها تنتظر تسلم 4 جثامين متبقية.
وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للتدمير الإسرائيلي الهائل بغزة.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود
فلسطيني قتلتهم تل أبيب، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023 وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.