علوم وتكنولوجيا

ترامب يرفض تصدير رقائق "إنفيديا" المتطورة إلى الصين

صادرات رقائق "بلاكويل" إلى الصين كانت ستدر على الشركة عائدات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات- جيتي
أفشل مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولة شركة "إنفيديا" الحصول على إذن لتصدير رقائق متطورة للذكاء الاصطناعي إلى الصين، بعدما أثار الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، المسألة قبيل لقاء ترامب بنظيره الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية.


وأفاد مسؤولون حاليون وسابقون بأن هوانغ قدم طلبا رسمياً للسماح ببيع الجيل الجديد من الرقائق إلى بكين، ما جعل القضية إحدى أبرز الملفات المطروحة عشية القمة بين البلدين، بحسب ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبيّنت الصحيفة أن السماح بتصدير رقائق "بلاكويل" المتقدمة من شركة "إنفيديا" كان سيشكل انعطافة جوهرية في السياسة الأمريكية تجاه الصين، لأنه قد يمنح بكين، المنافس الجيوسياسي الأبرز لواشنطن، تفوقاً تقنياً واسعاً في مجال الذكاء الاصطناعي.


وكثف الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، الذي تربطه اتصالات متكررة بالرئيس ترامب، جهوده وضغوطه للحفاظ على قدرة "إنفيديا" على الوصول إلى السوق الصينية وعدم فقدانها بالكامل بسبب القيود المفروضة.

ووفقاً للمسؤولين، فقد حذر كبار أعضاء إدارة ترامب، وفي مقدمتهم وزير الخارجية ماركو روبيو، الرئيس من أن الموافقة على صفقة بيع الرقائق إلى الصين ستُعرّض الأمن القومي الأمريكي للخطر، لأنها ستقوّي البنية التحتية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الصينية، ما قد يمنح بكين تفوقاً تكنولوجيا يهدد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.

وأشاروا إلى أن واشنطن كانت تستعد لتقديم تنازلات أخرى في الاجتماع مع شي مقابل سماح بكين بتصدير مغناطيسات المعادن النادرة. ومن بين المعارضين للموافقة على الصفقة كان الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك، الذي تولى دوراً محورياً في قيادة المحادثات التجارية مع الصين.

وأضاف المسؤولون أن ترامب، وبعد مواجهة معارضة شبه جماعية من مستشاريه البارزين، قرر في نهاية المطاف عدم التطرق إلى موضوع رقائق "إنفيديا" المتطورة خلال اجتماعه مع شي في 30 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية.


ورأت الصحيفة أن قرار ترامب النهائي مثل انتصارا واضحا لوزير الخارجية ماركو روبيو وفريقه، على حساب الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" جنسن هوانغ، الذي يقود واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم.

وأضافت أن صادرات رقائق "بلاكويل" إلى الصين كانت ستدر على الشركة عائدات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، كما كانت ستُبقي شركات الذكاء الاصطناعي الصينية معتمدة بشكل كبير على التكنولوجيا الأمريكية التي تطورها "إنفيديا".