تتعرض البشرة يومياً لعوامل خفية قد تفسد نضارتها وصحتها دون أن ننتبه إليها، إذ لا تقتصر أسباب الحبوب والجفاف والتهيج على التغيرات الهرمونية أو الطقس، بل تمتد إلى عادات بسيطة وأدوات نستخدمها بشكل روتيني في حياتنا اليومية.
ويعرض ما يلي أبرز العوامل غير المتوقعة التي تضر بالبشرة، بدءا من فرش المكياج ومنتجات العناية الخاطئة، وصولا إلى أقمشة الملابس وعادات النوم، مع توضيح أثر كل منها وكيفية الوقاية للحفاظ على بشرة صحية ومتوازنة، بحسب موقع "
إيسميسكين".
فرش المكياج
تساعد فرش المكياج على الحصول على لمسات تجميلية مثالية، لكنها تتحول إلى مصدر ضرر كبير للبشرة عند إهمال تنظيفها، وفي حال استمرار ظهور الحبوب، من المهم التساؤل عن عدد مرات تنظيف هذه الفرش، إذ تتجمع فيها الأوساخ والبكتيريا التي تنتقل إلى الوجه مع كل استخدام.
كما تحتوي على خلايا الجلد الميت والزيوت، مما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور الحبوب، وتفقد الشعيرات المغطاة ببقايا المكياج نعومتها، ما قد يسبب تهيجاً للبشرة عند تمريرها على الوجه.
منتجات العناية بالبشرة الخاطئة
استخدام منتجات غير مناسبة لنوع البشرة قد يسبب الضرر بدلاً من الفائدة، من أبرز علامات تأثر البشرة سلباً بهذه المنتجات: الجفاف، الحبوب، الاحمرار، الالتهاب، والإفراط في إفراز الدهون.
الأقمشة الصناعية وبعض الأقمشة الطبيعية
ظهور حب الشباب على الرقبة أو الصدر أو الظهر قد يرتبط بالملابس الضيقة المصنوعة من ألياف صناعية مثل الأكريليك والبوليستر والرايون والأسيتات والنايلون.
احتكاك هذه الأقمشة بالبشرة المتهيجة، يزيد من سوء الالتهابات، كما أن بعضها يمنع تنفس الجلد فيحتبس العرق والزيوت، مما يعزز نمو البكتيريا المسببة للحبوب.
حتى بعض الأقمشة الطبيعية كالصوف، خصوصا الأنواع الخشنة غير الميرينو، يمكن أن تسبب جفافاً وتهيجاً للبشرة وتفاقماً للإكزيما.
مسحوق الغسيل
قد تتفاعل البشرة الحساسة مع العطور والمواد الكيميائية الموجودة في مساحيق الغسيل، مما يؤدي إلى بقع حمراء أو حكة أو جفاف، وهي أعراض التهاب الجلد التماسي الناتج عن ملامسة مواد تنظيف قوية، ويفضل اختيار منظفات لطيفة أو طبيعية وخالية من العطور لتجنب هذه المشكلات.
الاستحمام بالماء الساخن
رغم أن الحمام الساخن يمنح شعورا بالراحة، إلا أن الماء الساخن مضر للبشرة، خصوصاً في حالات الجفاف أو الاحمرار أو الالتهاب.
البقاء طويلا تحت الماء الساخن يضعف الحاجز الواقي للبشرة بإزالة طبقة الدهون الطبيعية التي تحتفظ بالرطوبة وتحمي من الملوثات، وعند تضرر هذا الحاجز، تفقد البشرة ترطيبها وتصبح جافة ومتهيجة.
منتجات الشعر
بعض مكونات منتجات العناية بالشعر قد تكون سبباً في ظهور الحبوب أو الجفاف أو التهيج.
من أبرز المواد الضارة:
Propylene Glycol وهي مادة مهيجة موجودة في كثير من أنواع الشامبو وتسبب الجفاف والحساسية.
Sodium Laureth Sulfate (SLS) التي تولد رغوة الشامبو لكنها تزيل الزيوت الطبيعية من الجلد وتسبب التهابات.
كما يجب تجنب الكريمات والجل الثقيلة التي قد تنتقل إلى الجلد حول خط الشعر وتسد المسام.
والعناية بالشعر الدهني ضرورية لأنه يزيد من دهنية الوجه، لذا يُنصح بغسله بانتظام باستخدام شامبو لطيف.
وضعية النوم
قد تسرع طريقة النوم ظهور علامات الشيخوخة فيما يعرف بـ"تجاعيد النوم".
ويسبب النوم على البطن خطوطاً في الجبهة، وعلى الجانب يسبب تجاعيد في الخدين والذقن، كما أن أفضل وضعية للنوم هي على الظهر لأنها تقلل الضغط على الوجه وتساعد في تصريف السوائل ومنع انتفاخ العينين.
أغطية الوسائد والمناشف
عدم تغيير غطاء الوسادة بانتظام من العادات المضرة بالبشرة، إذ تتراكم عليه البكتيريا وخلايا الجلد الميت والزيوت التي تلتصق بالوجه كل ليلة، ينصح بتبديل أغطية الوسائد مرتين أسبوعياً على الأقل.
أما المناشف فهي بيئة خصبة للبكتيريا إذا لم تُغسل بانتظام، لذا يُستحسن استبدال مناشف الحمام بعد ثلاث استخدامات ومناشف الوجه يوميا.
مناديل إزالة المكياج
رغم سهولتها وسرعتها، إلا أن مناديل المكياج ليست الخيار الأفضل للبشرة، وتحتوي على مواد حافظة قد تسبب التهابات وجفافاً، كما أن التنظيف دون ماء يترك بقايا كيميائية على الوجه تهيج الجلد.
يفضل لأصحاب البشرة الحساسة تجنبها تماماً، بينما يمكن استخدامها عند الضرورة فقط لغيرهم.
تجاهل واقي الشمس
إهمال استخدام واقي الشمس يومياً، حتى في الأيام الغائمة، يعد من أكثر العادات ضررا بالبشرة، وتشير التقديرات إلى أن نحو 90 بالمئة من علامات الشيخوخة سببها التعرض لأشعة الشمس، إذ تسهم في ظهور التجاعيد والبقع والخطوط الدقيقة وتزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ينصح باختيار واقٍ واسع الطيف (UVA/UVB) بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق.
الحليب
تختلف الأطعمة التي تضر البشرة من شخص لآخر، لكن منتجات الألبان، وخاصة الحليب، من أكثر المحفزات شيوعا، حيث أظهرت دراسات وجود علاقة بين استهلاك الحليب وظهور حب الشباب، وللتأكد من تأثيره، يمكن التوقف مؤقتا عن تناوله ومراقبة التغيرات في البشرة.
ومع ذلك، يجب استشارة مختص صحي قبل إجراء أي تغيير كبير في النظام الغذائي، فالعناية بالبشرة لا تعتمد على النظام الغذائي فقط، بل تشمل استخدام منتجات مناسبة وعلاجات داعمة وربما أدوية بإشراف طبي.