أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده سترسل إلى أوكرانيا خلال الأيام المقبلة
صواريخ "أستر" إضافية ومقاتلات "ميراج 2000".
وقال ماكرون خلال مشاركته عبر الإنترنت، الجمعة، في اجتماع "تحالف الراغبين" بشأن أوكرانيا، الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن إن "تحالف الراغبين هو تحالف من أجل السلام".
وأشار ماكرون إلى أن
فرنسا لا تريد صراعا دائما أو استسلاما، داعيا إلى مواصلة الضغط على
روسيا.
كما دعا إلى مواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا من طائرات مسيرة وتعزيز قدراتها في الدفاع الجوي.
وخاطب ماكرون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلا "أود أن أؤكد، في الأيام القادمة سنقوم بتسليم صواريخ أستر إضافية، وبرامج تدريب جديدة، ومقاتلات ميراج 2000".
و"تحالف الراغبين" تشكيل دولي أُعلن عقب قمة عُقدت بلندن في آذار/ مارس الماضي، جمعت قادة أوروبيين وممثلي منظمات دولية بهدف مناقشة آليات تعزيز السلام في أوكرانيا.
وفي وقت سابق حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي خطوة لاستهداف عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى ستعتبر "تصعيدا سيواجه برد قاس وصادم جداً".
كما انتقد بوتين الإجراءات الأمريكية الأخيرة، مؤكداً أن العقوبات الجديدة المفروضة على بلاده هي "سلوك غير ودي" ولا تساهم في تعزيز العلاقات الروسية الأمريكية.
وشدد الرئيس الروسي على أن هذه العقوبات لن تؤثر على متانة الاقتصاد الروسي، لكنها تزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين.
وفي سياق متصل، عبر بوتين عن رغبة بلاده في استمرار الحوار مع واشنطن، مشيرا إلى أن "القمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحاجة إلى تحضير، ونحن نريد مواصلة الحوار".
والخميس، أكد رئيس أركان الجيش الفرنسي فابيان ماندون على وجوب أن "تكون قواته مستعدة لصدمة خلال 3 أو 4 سنوات في مواجهة روسيا التي قد تسعى لمواصلة الحرب في قارتنا"، خلال "جهود إعادة التسلح" في فرنسا.
وقال الجنرال ماندون أمام أعضاء لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية إن "الهدف الأول الذي حددته للقوات المسلحة هو أن تكون مستعدة لصدمة خلال 3 أو 4 سنوات، وهو ما سيكون بمنزلة اختبار"، مبينا أن "الاختبار قد يكون قائما بالفعل بأشكال هجينة، لكن ربما (يكون شيئا) أكثر عنفا".
ولفت ماندون، إلى أن روسيا قد تسعى "لمواصلة الحرب في قارتنا، وهذا هو العنصر الحاسم لما أعد له".
كما تحدث ماندون أن موسكو تعتبر أن أوروبا "ضعيفة جماعيا"، مشددا على أن الجانب الروسي "لا يتردد في اللجوء للقوة"، لكنه قال "لدينا كل ما يتطلبه الأمر لكي نكون واثقين من أنفسنا"، مشيرا إلى أنه من النواحي الاقتصادية أو الديمغرافية أو الصناعية، سيتفوق الأوروبيون على روسيا.
وأردف، أن "روسيا لا يمكنها إخافتنا إذا ما أردنا الدفاع عن أنفسنا"، مبررا من خلال ذلك دواعي زيادة الميزانية العسكرية.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها، ولم تسفر جهود ترامب عن تحقيق تقدم ملموس نحو إحلال السلام.