اختارت اللجنة الفنية
للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اللاعب
المغربي عثمان معما كأفضل لاعب
في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة، تقديرا للأداء الاستثنائي الذي قدمه خلال البطولة
التي أقيمت في تشيلي، والتي شهدت منافسة قوية بين أبرز نجوم كرة القدم الشباب من مختلف
أنحاء العالم.
وسطع نجم عثمان معما
خلال البطولة، ليقود المنتخب المغربي إلى أول لقب عالمي في تاريخه، ويظفر بجائزة الكرة
الذهبية كأفضل لاعب، مسجلا إنجازا تاريخيا يجعله ثاني لاعب عربي يحصل على هذه الجائزة
بعد الإماراتي إسماعيل مطر عام 2003.
وتميز معما، البالغ
من العمر 20 عامًا، بمراوغاته الاستثنائية وقدرته على اختراق دفاعات الخصوم بسهولة،
ما جعله عنصرا حاسما في تشكيلة المنتخب المغربي طوال البطولة.
وأثمرت جهوده الكبيرة
على أرض الملعب عن فوز المغرب باللقب العالمي، بعد الفوز على المنتخب الأرجنتيني
بهدفين دون مقابل فيما حل زميله ياسر زبيري في المركز الثاني تقديرا لدوره الكبير في
قيادة الفريق.
ولد معما في جنوب فرنسا،
وبدأ مسيرته الكروية في أندية فرنسية صغيرة قبل الانتقال إلى مونبلييه، ثم إلى واتفورد
الإنجليزي بعقد يمتد لأربع سنوات، حيث واصل تألقه وفرض نفسه كلاعب بارز على الساحة
الدولية. خلال البطولة، أثبت معما موهبة نادرة، مع تصاعد إشادات الصحافة العالمية التي
وصفته بنجم البطولة، فيما شبه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مهاراته
بكريستيانو رونالدو قبل أيام من النهائي.
في المباراة النهائية
ضد الأرجنتين، تألق معما بشكل لافت، مظهرًا سرعة بديهته الفنية وهدوء أعصابه في المواقف
الصعبة، ما جعل أداؤه محل إشادة إعلامية واسعة. ويُعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة في
تاريخ الكرة المغربية، إذ يبرز نجاح جهود الأكاديميات والمنتخبات الوطنية في تطوير
المواهب الشابة على المستوى العالمي.
كما أشاد الاتحاد الدولي
لكرة القدم بالجهود الجماعية التي بذلها المنتخب المغربي، مؤكدًا أن نجاح الفريق لم
يأتِ فقط بفضل نجومه البارزين، بل أيضًا بفضل الانسجام وروح الفريق الواحد التي تميز
بها منتخب الشباب المغربي.
ومن جانبه، هنأ نادي
واتفورد الإنجليزي لاعبه عثمان معما عقب إحرازه جائزة أفضل لاعب في البطولة، وقال في
بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس": "لحظة ذهبية لعثمان معما..
انضم إلى أساطير مثل ميسي ومارادونا وأجويرو وبوجبا، متوجًا بالكرة الذهبية لكأس العالم
للشباب تحت 20 عامًا".