أعلنت جامعة
فرجينيا الأمريكية، الجمعة٬ رفضها المشاركة في اتفاقية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب التي تمنح
الجامعات أولوية الوصول إلى
التمويل الفيدرالي مقابل إدخال تغييرات على سياساتها الداخلية.
وأوضحت الجامعة، في بيان رسمي، أن قبول التمويل الفيدرالي بناءً على معايير غير مرتبطة بالنجاح الأكاديمي سيؤدي إلى إضعاف الثقة العامة في مؤسسات التعليم العالي، مؤكدة أن هذا التوجه يتناقض مع المبادئ الأكاديمية المستقلة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، ارتفع بذلك عدد الجامعات التي رفضت الاتفاقية إلى خمس جامعات على مستوى الولايات المتحدة، بعدما أعلنت سابقا كل من جامعات براون، وبنسلفانيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجنوب كاليفورنيا (USC) عن موقفها الرافض.
يشار إلى أن إدارة ترامب وجهت دعوات لتوقيع الاتفاقية إلى تسع جامعات كبرى، شملت: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وفاندربيلت، ودارتموث، وبنسلفانيا، وجنوب كاليفورنيا، وتكساس، وأريزونا، وبراون، وفرجينيا.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أصدرت في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر وثيقة موسعة تحت عنوان "اتفاقية التميز الأكاديمي في التعليم العالي"، مؤلفة من 10 بنود، تهدف إلى رفع معايير الأداء في مؤسسات التعليم العالي.
ونصت الاتفاقية على منح الجامعات التي توافق على شروط محددة أولوية الوصول إلى تمويل فيدرالي كبير، وتتضمن هذه الشروط: ( حظر سياسات القبول على أساس العرق أو الجنس، تجميد الرسوم الدراسية لمدة خمس سنوات، تقييد عدد الطلاب الدوليين، فرض شرط الاختبارات القياسية، معالجة ظاهرة التضخيم في الدرجات الجامعية).
ويأتي موقف جامعة فرجينيا في إطار رفضها لأي شروط تعتبرها تدخلا سياسيا أو بيروقراطيا في السياسات الأكاديمية، مؤكدة على أن استقلال الجامعات عن الضغوط الخارجية هو الضمانة الأساسية لسلامة التعليم وجودته.