أثار المصارع
المصري
الأولمبي محمد إبراهيم "
كيشو" جدلاً واسعاً بعد إعلانه الانتقال للعب باسم
منتخب الولايات المتحدة، بعد سلسلة من الخلافات طويلة الأمد مع إدارة اتحاد المصارعة
المصري، رغم تأكيده أنه لا يحمل أي ضغينة ضد بلده مصر.
وشدد كيشو في تصريحات
إعلامية على أن قراره بالابتعاد عن المنتخب جاء نتيجة مشكلات إدارية داخل الاتحاد،
وليس رفضاً لتمثيل مصر، وقال: "هناك فرق بين وجود مشكلة مع إدارات الرياضة وبين
وجود مشكلة مع مصر نفسها، أنا فخور بكوني مصري ورفع العلم الوطني في بطولات عالمية،
وما حدث معي كان بسبب ظروف التدريب والدعم المادي المحدود".
وتفاصيل الأزمة تعود
إلى الفترة التالية لأولمبياد باريس 2024، التي شهدت جدلا كبير بعد القبض على المصارع
في فرنسا، وبعدها طلب كيشو العودة للتدريب داخل المركز الأولمبي، مع توفير تجهيزات
أساسية مثل غرفة تدريب، لكن الطلبات لم تلبَّ، ما دفعه للتفكير في مسار آخر لمسيرته
الرياضية.
وأضاف كيشو أنه اضطر
إلى تحمل مصاريف معسكراته الخارجية بنفسه، رغم حصوله على ألقاب عالمية وقارية عديدة،
بما في ذلك برونزية أولمبياد طوكيو 2020 و13 لقباً في بطولات إفريقيا.
من جانبه، شدد رئيس
اتحاد
المصارعة المصري سعيد صلاح على أن مطالب كيشو كانت مشروعة، وأن الاتحاد قدم له
دعماً كبيراً خلال مسيرته، وأضاف أن اللوائح الرياضية تمنح أي لاعب الحق في التجنيس
وتمثيل دولة أخرى بعد مرور ثلاث سنوات، مؤكداً أن القرار النهائي يعود لللاعب مع مراعاة
اللوائح الدولية.
اتهامات بالتحرش في
باريس
مسيرة كيشو الأولمبية
شهدت أيضاً أحداثاً مثيرة للجدل، منها اتهامات بالتحرش أثناء أولمبياد باريس، والتي
تم إثبات براءته منها بعد مراجعة كاميرات المراقبة ومرافقة السفير المصري، ما أعاد
التوازن لسمعته.
ويأتي إعلان كيشو تمثيل
المنتخب الأمريكي استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلوس 2028، ليضع
الرياضة المصرية أمام تحد جديد في الحفاظ على أبرز نجومها، خصوصاً بعد أن أصبح كيشو
نموذجاً للرياضيين الذين يغادرون البلاد بسبب محدودية الدعم المؤسسي والمكافآت المالية.
ويُعد كيشو أحد أبرز
الأسماء في تاريخ المصارعة المصرية، لكنه يشير إلى أن التجربة مع الاتحاد المحلي لم
توفر له البيئة المناسبة لتحقيق إنجازات أكبر، ما دفعه لاختيار مسار جديد خارج مصر،
مع تأكيده الدائم على حبه واعتزازه بوطنه الأم.