شهدت
سوريا، الخميس، تطورات أمنية متعددة، شملت هجوما على دورية للجيش في
دير الزور شرقي البلاد، واعتقالات أمنية في
طرطوس غربا، فيما واصل العنف المدني التفاقم في وادي النصارى بمحافظة
حمص.
وأوضح ناشط ميداني أن دورية تابعة للجيش السوري تعرضت لهجوم في محافظة دير الزور، في حين أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على عدد من المطلوبين الذين شاركوا في أحداث الساحل خلال شهر آذار/مارس الماضي في طرطوس.
وصرح قائد الأمن الداخلي في المحافظة العقيد عبد العال محمد عبد العال بأن القبض على هؤلاء جاء بعد تحييد أحد قادة المجموعات المسلحة المدعو بشار حمود، مؤكداً متابعة التحقيقات لضبط جميع المتورطين.
وفي سياق منفصل، اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" الجيش السوري باستهداف سد تشرين على نهر الفرات شمالي محافظة حلب، مشيرة إلى سقوط قذائف على جسم السد ومحيطه، بما يشكل "تهديدا بالغ الخطورة لحياة المدنيين".
وأكدت "
قسد" أن القصف أصاب مساكن عمالية وقرى مجاورة. من جانبهم، اعتبر ناشطون محليون أن تصريحات "قسد" غالبا ما تبالغ في تقدير خطورة الوضع، مشيرين إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات ولم تسجل خسائر بشرية، فيما أكدوا أن السد، الذي افتتح عام 1999 ويخزن نحو 1.8 مليار متر مكعب من المياه لتوليد الكهرباء، لم يتعرض لخطر كارثي مباشر.
على صعيد آخر، شهدت قرية عناز في وادي النصارى بمحافظة حمص، مساء الأربعاء الماضي، جريمة قتل راح ضحيتها شقيقان من الطائفة المسيحية وأصيب ثالث بجروح خطيرة، إثر إطلاق ملثمين النار عليهم أثناء تجمعهم أمام مكتب المختار.
وأفاد مراسل موقع "عنب بلدي" المحلي٬ بأن القتيلين هما وسام وشفيق منصور، والمصاب بيير حريقص، الذي تردد أنه فارق الحياة في المستشفى.
وقال قائد الأمن الداخلي في حمص، العميد مرهف النعسان، إن الحادثة تهدف إلى زعزعة الأمن وإثارة الرعب بين الأهالي، مؤكداً أن الجهات المختصة باشرت إجراءات تطويق المنطقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، داعياً المواطنين إلى التحلي بالهدوء وتجنب الانجرار وراء الشائعات.
ويُذكر أن وادي النصارى معروف بتنوعه الديموغرافي ويضم نحو 40 قرية ذات غالبية مسيحية، ويجاوره عدد من القرى ذات طوائف مختلفة، ما يجعل أي حادث أمني في المنطقة حساسًا ويستدعي تدخل السلطات لضمان استقرارها.