قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الثلاثاء إن على الجيش إنهاء حالة "التدهور" المستمر منذ عقود أمام اجتماع غير اعتيادي لجنرالات وأدميرالات قرب واشنطن.
وفي كلمة وصفها بأنها ترمي إلى "معالجة تدهور دام لعقود"، قال وزير الدفاع إنه يريد إنهاء "الهراء الأيديولوجي" الذي يهتم بتغير المناخ والتنمر والترقيات على أساس العرق أو النوع الاجتماعي.
وأضاف "لقد أُجبر الجيش، بسبب سياسيين متهورين ويفتقرون إلى الحكمة، على التركيز على أمور خاطئة. لقد أصبحنا بمثابة (وزارة اليقظة)، لكن هذا انتهى الآن".
وتشير كلمات وزير الدفاع الأمريكي إلى "حركة اليقظة" التي نشأت في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، لمناهضة التمييز والعنصرية.
كما تم استخدام المصطلح لاحقا كاختصار للأفكار اليسارية التي تنطوي على سياسات الهوية والعدالة الاجتماعية.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب الثلاثاء في خطابه أمام جمع من الجنرالات والأدميرالات أن الولايات المتحدة تشهد "حربا من الداخل"، في إشارة إلى المهاجرين.
كذلك، هاجم ترامب بشدة ما وصفه بالصحافة "الخبيثة" ومعارضيه الديموقراطيين.
وأشاد ترامب بما وصفه بقدراته على إرساء السلام لكنه قال إن الصراعين في غزة وأوكرانيا آخذان في التفاقم رغم الدور الذي تقوم به إدارته للتوسط في وقفهما.
وأكد أنه يتعين على نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاجتماع لتسوية الحرب الدائرة في بلديهما.
وذكر ترامب أيضا أنه يتعين على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" قبول اتفاق السلام الذي اقترحته واشنطن بشأن غزة. وأضاف "على حماس الموافقة، وإذا لم توافق، فسيكون الأمر صعبا جدا عليها".
وقبل الاجتماع، قال ترامب إنه سيستغل الاجتماع المباشر مع كبار قادة الجيش الأمريكي في جامعة مشاة البحرية في كوانتيكو ليقول لهم "نحن نحبهم".
ويأتي هذا الاجتماع بعد ثمانية أشهر من التغييرات الجذرية في وزارة الدفاع منذ تولي ترامب منصبه، والتي شملت إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة وقائد القوات البحرية وتوجيه ضربات لقوارب يشتبه في نقلها المخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وأدى ذلك إلى تكهنات، سواء داخل الجيش أو بين الأمريكيين، بأن الاجتماع قد يتجاوز بكثير ما يقول ترامب إنه رفع للمعنويات ليشمل مناقشات عن خفض رتب كبار الضباط وإعادة صياغة أولويات الدفاع الأمريكية.
وقال ترامب في مقابلة "أريد أن أقول للجنرالات إننا نحبهم، إنهم قادة أعزاء، وأن يكونوا أقوياء، وأذكياء، ومتعاطفين".
وكان ترامب وقع هذا الشهر أمرا تنفيذيا لإعادة تسمية وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، عائدا إلى اللقب الذي احتفظت به حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما سعى المسؤولون إلى التأكيد على دور البنتاغون في منع الصراعات.