أدان وزير الدفاع الإيطالي،
غيدو كروزيتو، مهاجمة طائرات مسيرة "أسطول الصمود العالمي"، وقال إنه سيرسل فرقاطة تابعة للبحرية الإيطالية لمساعدة القوارب المُتجهة إلى قطاع غزة، وأضاف كروزيتو: "فيما يتعلق بالهجوم الذي تعرضت له قبل ساعات قوارب أسطول الصمود، والذي كان على متنه مواطنون إيطاليون، بواسطة طائرات مسيرة من قبل جناة مجهولين حتى الآن، لا يسعنا إلا أن نعرب عن أشد الإدانة".
وأكد وزير الدفاع الإيطالي أنه: "في ظل الديمقراطية، يجب حماية المظاهرات وأشكال الاحتجاج عندما تتم وفقًا لمعايير القانون الدولي ودون اللجوء إلى العنف"، وتابع: "أذنتُ بالتدخل الفوري للفرقاطة متعددة الأغراض "فاسان" التابعة للبحرية، والتي كانت تبحر شمال جزيرة كريت في إطار عملية "البحر الآمن"، لتقديم المساعدة للمواطنين الإيطاليين الموجودين على متن الأسطول".
وأشار كروزيتو إلى أن "الفرقاطة مُتجهة بالفعل إلى المنطقة للقيام بعمليات إنقاذ محتملة"، لافتًا أنه "تم إبلاغ الملحق العسكري الإسرائيلي في إيطاليا، وسفيرنا وملحقنا العسكري في تل أبيب، ووحدة الأزمات بوزارة الخارجية الإيطالية".
من جهته، قال تياغو فيلا عضو اللجنة الإدارية لأسطول الصمود، إن قوارب في الأسطول تعرضت لـ11 هجوما بالمسيّرات في محاولة لثنيه عن مهمته الإنسانية، مؤكدا أن هذه الهجمات كانت متوقعة وأنها لن تحول دون مواصلة الأسطول إبحاره باتجاه غزة.
كما أفادت اللجنة المشرفة على تسيير الأسطول، عبر منصاتها على مواقع التواصل، برصد 13 انفجارا وتشويشا واسعا في الاتصالات على متن قوارب الأسطول، وأضافت أن أجساما مجهولة أُسقطت على 10 قوارب وتسببت في أضرار، ولفتت اللجنة إلى أن إسرائيل تشن حملة تضليل لتبرير هجوم عسكري محتمل، واعتبرت أن أي اعتداء على القافلة الإنسانية جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي.
وطلبت اللجنة مرافقة بحرية من الدول التي لها رعايا على متن الأسطول، قائلة: "في ضوء الدورة الثمانين الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ندعو جميع الدول الأعضاء إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الجمعية واعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة"، وتابعت: "يجب وقف الإبادة والتجويع، يجب أن يسمو القانون والإنسانية".
بدورها، هاجمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أسطول الصمود العالمي، واصفة المهمة بالخطيرة وإنها لم تتحل بالمسؤولية، فيما قالت إن بلادها يمكن أن تعترف بدولة فلسطينية، بشرط إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين واستبعاد حركة حماس من أي دور في الحكم.
وسبق أن أعلن أسطول الصمود تعرض سفنه وهي في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة يومي 8 و9 من الشهر الجاري، من دون الإعلان عن أضرار مادية أو خسائر بشرية، ويسعى الأسطول إلى فتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني الذي يخضع لحرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 23 شهرا.