أعلن
الجيش الأردني الثلاثاء أنه نقل مستشفى ميدانيا كان قد أقامه في منطقة تل الهوى إلى مدينة خانيونس بقطاع غزة، "حفاظا على سلامة كوادره" في ظل توسيع جيش الاحتلال هجومه البري على كبرى مدن القطاع.
وأظهرت صور من محيط المستشفى الميداني الأردني في منطقة تل الهوا بعد تعرضه إلى قصف متواصل وتفجير كثيف للمباني خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى تحطم واجهات للمبنى وتطاير للحطام والذي تسبب في تلف بعض المعدات والأجهزة بالمستشفى وعطلت بعض خدماته.
وقال المصدر العسكري الأردني إن "محيط المستشفى تعرض لقصف متواصل، وتفجير كثيف للمباني خلال الفترة الماضية"، ما أدى إلى تحطم واجهاته وتعطل بعض خدماته نتيجة تلف بعض أجهزته، كما أشار إلى أن المستشفى بات "منعزلا ولا يعمل بسبب الأحداث الدائرة"، مع صعوبة في الوصول إليه، موضحا أن الهدف من نقله "إفادة أكبر عدد ممكن من أهالي غزة وتقديم الخدمات اللازمة لهم، خاصة بعد تكدس المرضى والمصابين الذين لا يتلقون العلاج في مستشفيات أخرى".
وأقيم المستشفى في 26 كانون الثاني/يناير 2009 ويضم طاقما يتألف من 182 شخصا، وسبق وان تعرض سبعة من كوادره إلى إصابات جراء قصف إسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وإضافة إلى هذا المستشفى، أرسل الأردن في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 مستشفى ميدانيا ثانيا يعمل في محيط مستشفى ناصر في خان يونس، ويتألف من طاقم يتألف من 145 شخصا.
و أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة خروج مستشفيين في المدينة عن الخدمة بسبب تصعيد دولة الاحتلال هجومها البري والأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي المتواصل، مع توغل الدبابات في عمق المدينة.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة
رويترز، إن مستشفى الرنتيسي للأطفال تعرض قبل أيام لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، أشارت الوزارة إلى وقوع هجمات إسرائيلية في محيط مستشفى العيون القريب، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة أيضا، متهمة الاحتلال بأنه يتعمد وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع"، وأضافت الوزارة "جميع المرافق والمستشفيات لا يوجد إليها طرق آمنة تُمكن المرضى والجرحى من الوصول إليها".