شارك زعماء عرب وغربيون مساء الإثنين، في مؤتمر "
حل الدولتين" الذي دعت إليه السعودية وفرنسا، وعُقد في مقر
الأمم المتحدة بنيويورك. وشهد المؤتمر الذي قاطعته واشنطن وتل أبيب، الإعلان رسميا عن اعتراف عدة دول بفلسطين.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين. وشدد قائلا: "اعترافنا بدولة فلسطين يفتح الطريق لخطة السلام وكسر دوامة العنف بالمنطقة".
وأضاف: "سنفتح سفارة في الأراضي الفلسطينية بعد إطلاق سراح الرهائن (الأسرى) والتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة.
كما أعلن كل من رؤساء وزراء مالطا، ولوكسمبورغ، وبلجيكا في كلمات منفصلة من الأمم المتحدة، اعتراف بلدانهم رسميا بدولة فلسطين.
في حين قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في كلمة ألقاها نيابة عن ولي العهد محمد بن سلمان، إن "مؤتمر حل الدولتين الذي انطلق في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يمثل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل في المنطقة".
وقال بن فرحان: "مؤتمر حل الدولتين يمثل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل بالمنطقة". وأكد أن "السعودية ستعمل مع الجميع لوضع حد لما يجري في غزة، وترسيخ دولة فلسطين".
في حين ألقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمة عن بعد بسبب حرمانه من تأشيرة دخول الولايات المتحدة.
وقال عباس في كلمته إن "دولة فلسطين الجهة الوحيدة المخولة للحكم في غزة وليس لحماس أي دور في الحكم"، مضيفا "نريد دولة فلسطين تعيش جنبًا لجنب مع دولة إسرائيل بسلام".
ودعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتطبيق حل الدولتين. وقال "يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين، تجتمع بلداننا كل عام تقريبا في هذه القاعات للتنديد بالظلم والعنف الناجمين عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والسعي لإيجاد حلول".
وقال رئيس مصر بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إن "انعقاد مؤتمر حل الدولتين في
نيويورك فرصة تاريخية يجب اغتنامها"، مشدداً على أن الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وتجسيدها على الأرض هو السبيل الوحيد لتحقيق السلم والأمن.
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن القضية الفلسطينية باتت اليوم قضية تخص العالم بأسره. وهنأ أردوغان الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وأعرب عن أمله في أن تسرع هذه الخطوات والمبادرات بتنفيذ حل الدولتين.
رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسلا فون دير لاين، قالت إنه يجب وقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن وحل الدولتين هو خطة السلام الوحيدة.
كما تحدثت عن مسألة إعادة إعمار قطاع غزة، قائلة "سننشئ مجموعة مانحين لدولة فلسطين، وسنوجد آلية لإعادة إعمار قطاع غزة".
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت، في مدينة نيويورك الأمريكية جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
ويأتي استئناف المؤتمر بعد يوم من إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بدولة فلسطين، وسط ترحيب عربي.
وبقرار الدول الخمس يرتفع عدد المعترفين بدولة فلسطين إلى 154 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وذلك منذ أن أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر إقامتها بالعام 1988.
وبين 28 و30 تموز/ يوليو الماضي، انطلقت في نيويورك جلسة الأعمال الأولى لمؤتمر "حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.