أكد وزير الدفاع
الباكستاني خواجة محمد آصف، بأن قدرات بلاده النووية يمكن أن تُستخدم في إطار اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك التي أبرمتها إسلام آباد قبل يومين مع المملكة العربية
السعودية.
جاء ذلك في تصريحات لقناة "جيو نيوز" الباكستانية، الجمعة، ردا على سؤال عمّا إذا كانت الأصول النووية الباكستانية قد تُستخدم ضمن الاتفاقية التي أبرمتها إسلام آباد مع الرياض. وقال آصف إن القدرات النووية المتوفرة لدى باكستان "يمكن أن تستخدم بالتأكيد في إطار هذه الاتفاقية".
وحول احتمال انضمام دول عربية أخرى إلى الاتفاق، ردّ آصف: "لا أستطيع أن أقول شيئاً مؤكدا الآن، لكن يجب أن أؤكد أن الأبواب مفتوحة"، مؤكدا أن دفاع الدول الإسلامية المشترك عن أراضيها وشعوبها هو "حق أساسي".
وشدد على أن الاتفاقية المبرمة مع السعودية لا تستهدف أية دولة وإنما هي لأغراض دفاعية، بحيث يتم الرد بشكل مشترك على أي اعتداء محتمل على البلدين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
والأربعاء، وقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اتفاق دفاع استراتيجي مشترك.
وأفاد بيان مشترك للبلدين نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الاتفاقية "تأتي في إطار سعي البلدين في تعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، والتي تهدف إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين، وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء".
وذكر البيان أن الاتفاقية تنص على أن "أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما"، دون تفاصيل أكثر.
واتفاقيات
الدفاع المشترك هي معاهدات بين دولتين أو أكثر تتعهد فيها الأطراف بمساعدة بعضها البعض عسكريًا في حالة التعرض لتهديد أو هجوم خارجي. وتندرج هذه الاتفاقيات ضمن العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بين الدول، وتختلف في تفاصيلها وشروطها حسب السياق السياسي والإقليمي.