حقوق وحريات

مجزرة بقصف لقوات الدعم السريع على مسجد في السودان

مسيّرة قصفت مسجدا داخل المخيم أثناء تجمع للنازحين- جيتي
قُتل 75 شخصا، يوم الجمعة، في هجوم بطائرة مسيّرة، قد استهدف مخيم "أبو شوك" للنازحين، قرب مدينة الفاشر، المتواجدة في شمال دارفور، وذلك بحسب ما أفادت به غرفة طوارئ المخيم.

وأوضحت المجموعة أنّ: "مسيّرة قصفت مسجدا داخل المخيم أثناء تجمع للنازحين، مضيفة أنه: "تمّ انتشال الجثث من بين أنقاض المسجد".

وفي سياق متصل، دعت كل من: الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، اليوم الجمعة، إلى: هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، من أجل تمكين وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة، على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.

وبحسب بيان مشترك، أصدرته الدول الأربع الأكثر نفوذا لدى الطرفين المتحاربين، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، فإنّ: "الحرب المدمرة بين الطرفين تسبّبت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأدّت إلى انتشار المجاعة في السودان".

إلى ذلك، اقترح وزراء خارجية الدول الأربع، ما وُصف بـ"خارطة طريق" لإنهاء الصراع، كما دعوا إلى: وقف دائم وفوري لإطلاق النار عقب الهدنة وإلى عملية انتقالية مدتها تسعة أشهر لإرساء نظام حُكم يقوده المدنيون.

وأوردوا بالقول: "لا يوجد حل عسكري يمكنه النجاح لهذا النزاع، والوضع القائم يوجد معاناة غير مقبولة ومخاطر على السلم والأمن"؛ ولم يرد الجيش أو قوات الدعم السريع بعد على طلبات للتعليق.

أيضا، وُجهت اتهامات بدعم قوات الدعم السريع، إلى دولة الإمارات، وهي اتهامات وصفها مشرعون أمريكيون وخبراء بـ"ذات مصداقية"، غير أنّ الدولة الخليجية قد نفتها مرارا. أما مصر، والسعودية بدرجة أقل، فقد دعمتا الجيش.

تجدر الإشارة إلى أنّ: "الدول الأربع عبّرت عن دعمها لوحدة السودان، وذلك في وقت تقيم فيه قوات الدعم السريع حكومة موازية، والتي أدّت اليمين، خلال العام الماضي". وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور، الذي يعد قاعدة لتلك الحكومة.

وبينما لا تزال قوات الدعم السريع تخوض قتالا ضد الجيش في الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطرفان المتحاربان سيوافقان على المقترحات. 

وفي حزيران/ يونيو الماضي، كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد دعا إلى هدنة لمدة أسبوع في الفاشر، وهو نداء قبله الجيش ورفضته قوات الدعم السريع.