سياسة عربية

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة وسط مجازر جديدة.. وضحايا عالقون تحت الركام

تعجز طواقم الدفاع المدني عن الوصول للضحايا تحت الركام - جيتي
تعجز طواقم الدفاع المدني عن الوصول للضحايا تحت الركام - جيتي
تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حصد مزيد من الأرواح في ظل حصار خانق ومجازر متكررة، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 65 ألف شهيد و165 ألف مصاب منذ بدء الإبادة قبل نحو عامين.

وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية "79 شهيدا و228 مصابا" جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.

وأكدت وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل والمنشآت المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب خطورة الأوضاع الأمنية.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات الإنسانية ارتفعت إلى "ألفين و513 شهداء وأكثر من 18 ألفا و414 مصابا" منذ 27 أيار/ مايو الماضي.

وأشارت إلى أن مستشفيات القطاع "استقبلت خلال 24 ساعة الماضية 9 شهداء و33 إصابة من منتظري المساعدات".

من جانبه، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الخميس من أن مستشفيات غزة التي تعاني أساسا من الضغط باتت "على حافة الانهيار" جراء توسيع الهجوم البري الإسرائيلي في شمال القطاع، مطالبا بـ"وضع حد لهذه الظروف اللاإنسانية".

وقال تيدروس إن "التوغل العسكري وأوامر الإخلاء في شمال غزة تؤدي إلى موجات جديدة من النزوح، تدفع بالعائلات التي تعاني في الأساس من الصدمة النفسية باتّجاه منطقة تتقلّص أكثر فأكثر لا تليق بالكرامة الإنسانية"، محذرا من أن "المستشفيات التي تعاني أساسا من الضغط، باتت على حافة الانهيار في وقت يعرقل تصاعد العنف الوصول ويمنع منظمة الصحة العالمية من إيصال معدات حيوية".

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي، آلية لتوزيع المساعدات عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، المعروفة فلسطينيا باسم "مصائد الموت" والمرفوضة أمميا.

وعمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف منتظري المساعدات في أماكن التوزيع، موقعا آلافا منهم بين قتيل وجريح.

وفي السياق، ذكرت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي ارتفعت إلى "12 ألفا و590 شهيدا، و53 ألفا و884 مصابا".

اظهار أخبار متعلقة



ومنذ 2 آذار/ مارس، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة وتمنع دخول أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.


التعليقات (0)

خبر عاجل