قال وزير
الخارجية الإيراني عباس
عراقجي إن قدومه إلى الدوحة، رسالة واضحة من بوقوف إيران
إلى جانب
قطر في وجه الممارسات الإسرائيلية، حيث استقبله الشيخ محمد بن عبدالرحمن
بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على هامش الاجتماع الوزاري
التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها الدوحة.
وكتب الوزير
عراقجي في حسابه عبر منصة "إكس": "جئت إلى الدوحة برسالة واضحة من
الشعب الإيراني بأن إيران تقف إلى جانب قطر وجميع الإخوة والأخوات المسلمين ضد
الآفة التي تروع المنطقة"، وأرفق عراقجي في منشوره صورة لقاء جمعه برئيس
الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم في العاصمة الدوحة.
يشار إلى أن
طهران أعلنت الأحد، على لسان المساعد السياسي في مكتب الرئاسة الايرانية، مهدي
سنائي، أن الرئيس مسعود بزشكيان سيشارك في قمة زعماء الدول العربية والإسلامية
التي تلتئم اليوم في الدوحة، باقتراحات حول الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال سنائي:
"نظرا للعدوان الأخير على إيران وكذلك
الهجوم الذي وقع على دولة قطر، فقد
ارتفع مستوى التحذير واليقظة في المنطقة. هذه التطورات تذكرنا مرة أخرى بضرورة
إنشاء آليات إقليمية وإسلامية لضمان الاستقرار والأمن المستدام.
وفي أعقاب
الهجوم الإسرائيلي في الدوحة، أكد رئيس الأركان الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي
لوزير الدفاع القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني وقوف بلاده دون تردد إلى جانب قطر.
ويوم أمس
الأحد، أصدر وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، خلال اجتماعهم التحضيري تمهيدا
للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد الاثنين، لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر،
حيث أصدروا مسودة قرار أدانوا فيه الهجوم على الدوحة دون الإعلان عن أي إجراءات
عقابية ضد إسرائيل.
وأشارت
المسودة إلى أن "الاعتداء الإسرائيلي على قطر، واستمرار أعمال إسرائيل
العدائية، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع والحصار والأنشطة
الاستيطانية والسياسات التوسعية، يُهدد آفاق السلام والتعايش في المنطقة، ويهدد كل
ما تم تحقيقه في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقيات الحالية
والمستقبلية.
وشهدت مواقع
التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات وعبارات خيبة الأمل من مسودة القرار، واعتبر
ناشطون أن الصياغة الواردة فيها لا ترتقي إلى مستوى الحدث ولا تعكس حجم الغضب
الشعبي من الهجوم الإسرائيلي على قطر، وأشار مغردون إلى أن البيان كان مخيبا
للآمال وضعيفا وسط مطالبات بتبني مواقف أكثر وضوحًا وحزمًا تجاه الاعتداءات
الإسرائيلية، مؤكدين أن الشعوب تنتظر قرارات عملية لا مجرد بيانات شجب وتنديد.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أكد في كلمة له خلال القمة، أن دولة قطر لن
تتهاون مع أي انتهاك لسيادتها أو تهديد لأمنها القومي، واصفا الهجوم الإسرائيلي
على الدوحة بأنه إرهاب دولة لا يجب السكوت عنه.