في غضون أسبوع نفذت عمليتان فدائيتان في
القدس المحتلة.
فتية شجعان، يفتقرون إلى السلاح الناري، ويقتحمون أهدافًا مباشرة، وهم يعرفون يقينًا أنهم سوف يُعتقلون أو يستشهدون برصاص
الاحتلال الغادر والمتوحش.
بالسكاكين، وقد عادت السكين لتكتسب قيمةً رمزيةً للمقاومة، وفتية متحمسون وممتلئون بحب الوطن، ومعبؤون بالإيمان وقداسة الأرض، والغيرة على دم
غزة وإبادة شعبها.
عمليتان قد تكونان بدايةً لعودة انتفاضة السكاكين في القدس والضفة المحتلة. مواجهة بين مقاومين مجرّدين من السلاح العصري وجيش احتلال لا يقهر.
في غزة، المقاومون في حصار وعزلة وتركوا يتامى في مواجهة عدو متوحش، عدو للأمة، عدو يضرب صباحًا دمشق وظهرًا صنعاء، وعصرًا الجنون اللبناني، وليلًا الدوحة.
عمليات فدائية بالسكاكين، وما ملكت أيمانكم في مواجهة العدو، لا سيما أن غزة تواجه الموت والإبادة والحصار والتجويع والتهجير القسري.
مناضلو السلام والتسويات يتراخون أمام الدم الفلسطيني
والقضية الفلسطينية تتوالى تراجعًا، ونزيف الدم لا يتوقف في غزة، والأرض أشبعت بالشهداء، وفاضت الجماجم في العراء وتحت الأنقاض، وهناك من يروج لتسوية سياسية وحل سلمي وسياسي مع وحوش أورشليم.
مناضلو السلام والتسويات يتراخون أمام الدم الفلسطيني، ويتراخون أمام مشروع تهويد
الضفة الغربية وإعلان ضمها إلى أورشليم، وإقدام العدو على محاصرة الأقصى وتهويده يوميًا.
«الأرض» ليست لمن يملك الحق التاريخي، بل إن الأرض لمن يملك القوة. الأقوى بسلاحه يأخذ الأرض عنوة وخاوة، ويطرد سكانها، ويقتلع شجرها ويحرق زرعها ويدمر بيوتها ومن بناها عبر التاريخ.
وسؤال اللحظة، هل إن العرب قد دخلوا العصر الإسرائيلي أم أنهم قادرون على رفض سياسة الأمر الواقع؟
الأمل لا يأتي إلا من فلسطين لا غيرها.
والأمل الذي يوقظ الأمة ونهضتها ومقاومتها.
الدستور الأردنية