أعلن الأمين العام لحزب الله
نعيم قاسم تضامنه مع
قطر، واعتبر أن الاعتداء الإسرائيلي عليها يندرج ضمن مشروع "إسرائيل الكبرى" الممتد من النيل إلى الفرات.
وقال خلال مهرجان مركزي لإحياء ذكرى المولد النبوي وولادة الإمام جعفر الصادق، إن “العدوان على قطر جزء من المسار نفسه الذي يستهدف غزة والضفة، والغاية منه التمهيد لمشروع توسعي لا يمكن أن يتوقف إلا بالمقاومة وصمود الشعوب”.
وأضاف قاسم أن ما فعله الاحتلال الإسرائيلي في الدوحة، يعني أنه ربما يضرب غدا السعودية، أو الإمارات، أو أي دولة عربية. وتابع أنه بالنسبة للدول العربية، فإن فصائل المقاومة هي السد المنيع أمام تغول الاحتلال الإسرائيلي.
وفي رسائل مباشرة إلى الحكومة
اللبنانية والقوى السياسية، رفض قاسم النقاش المتكرر حول سحب سلاح الحزب، مؤكداً أن الأولوية اليوم هي وقف الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وليس إضعاف قدرة لبنان الدفاعية. وقال: “كيف يمكن للحكومة أن ترفع رأسها والعدوان الإسرائيلي وصل إلى الهرمل؟ ولماذا تريد الاستغناء عن قوة لبنان وهي لا تملك بديلاً للدفاع عن البلاد؟".
قاسم شدد على أن الولايات المتحدة "شريك كامل" في الضغط على لبنان من خلال الوساطة المنحازة لتل أبيب، موضحاً أن واشنطن تراجعت عن التزاماتها، وباتت تعتبر أن نزع سلاح الحزب شرط أساسي قبل أي خطوة من جانب إسرائيل، سواء بالتفاوض أو بالتدخل العسكري. وأضاف أن "أمريكا والعدو لديهما هدف واحد، وهو تجريد لبنان من عناصر قوته ليتحول إلى لقمة سائغة أمام مشروع إسرائيل الكبرى".
وفي الشأن الداخلي، أكد قاسم أن الانهيار في لبنان سببه الفساد وعدم تطبيق اتفاق الطائف، بينما ساهمت المقاومة في حماية الاستقرار عبر تصديها للعدوان الإسرائيلي ومساهمتها في إطلاق العهد السياسي السابق. ورأى أن جلسات الحكومة في 5 و7 آب لم تكن ميثاقية، وكان يُراد منها “أخذ البلد نحو المجهول”، مشدداً على أن الحل يكمن في استراتيجية وطنية موحدة للأمن القومي لا في الانقسام حول السلاح.
وخاطب القوى السياسية بالقول: "انتظروا حتى نعالج المشكلة الخارجية المتمثلة بالعدوان الإسرائيلي، وبعدها نناقش معاً استراتيجية الأمن الوطني. لا تكونوا شركاء للعدو ولا تطعنوا المقاومة في ظهرها".