أكدت مصادر لـ"عربي21"، اليوم الثلاثاء، نجاة وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة
القطرية الدوحة، من عملية اغتيال إسرائيلية، وذلك بعد وقت قصير من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن هجوم جوي استهدف قادة الصف الأول في قيادة الحركة".
وأفادت المصادر ذاتها، بأنه إلى جانب همام الحية وجهاد لبد، استشهد أيضا عبد الله عبد الواحد مرافق القيادي في حركة حماس باسم نعيم، وموظفي مكتب الحركة مؤمن حسونة وأحمد المملوك، وذلك في العدوان الإسرائيلي على الدوحة.
وفي وقت سابق، قال بيان مشترك للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي والناطق باسم الشاباك: "قمنا عبر سلاح الجو بشن هجوم مركز قبل وقت قصير، استهدف قادة الصف الأول في قيادة تنظيم حماس".
وتابع البيان: "القادة الذين استُهدفوا قادوا نشاط التنظيم على مدى سنوات، وهم المسؤولون بشكل مباشر عن تنفيذ هجوم 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد دولة إسرائيل".
وادعى بيان الاحتلال أنه قبل تنفيذ الهجوم، اتُخذت إجراءات لتقليل المساس بغير المتورطين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة ومعلومات استخباراتية إضافية، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي والشاباك سيواصلون العمل بحزم من أجل حسم تنظيم حماس المسؤول عن هجوم 7 أكتوبر".
تفاصيل العملية الإسرائيلية
وفي التفاصيل، ذكر المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، أن عملية الاغتيال تم التخطيط لها في إسرائيل منذ عدة أشهر، منوها إلى أنه "خلال الشهر الماضي، أي منذ أن أظهرت حماس تصلبا أكبر بكثير فيما يتعلق بالصفقة، قررت إسرائيل تسريع إجراءات القتال".
وتابع: "عقدت اجتماعات أسبوعية في الجيش الإسرائيلي للتأكد من جاهزية كافة العناصر الاستخباراتية والعملياتية للعمل"، مضيفا أنه "شارك في الهجوم نحو 15 طائرة مقاتلة، وأكثر من 10 ذخائر جوية تصيب الهدف بفارق ثوانٍ قليلة بين كل منها، وتم مهاجمة هدف واحد فقط، وتم إجراء عمليات التزود بالوقود جواً، وعادت الطائرات الإسرائيلية بسلام".
وأشار المراسل الإسرائيلي باراك رافيد نقلا عن مسؤول أمريكي، إلى أن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب بالهجوم قبل وقوعه.
ودوت عدة
انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة، فيما شوهد تصاعد دخان كثيف في سماء حي كتارا.
من جانبها، أدانت دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ووصفت الوزارة هذا الاعتداء بأنه إجرامي وجبان، ويشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، بالإضافة إلى كونه تهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في البلاد.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت على الفور التعامل مع الحادث، واتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة واحتواء تبعات الهجوم.
وأكدت الوزارة أن دولة قطر لن تتهاون مع أي سلوك إسرائيلي متهور أو أي أعمال تهدد أمنها وسيادتها، مشيرة إلى أن التحقيقات تجري على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.
وتأتي هذه الانفجارات بعد أيام من تحذير إسرائيلي مسبق باستهداف قادة حركة حماس في الخارج، وهو ما أثار تكهنات حول احتمال ارتباط الحادث بهذه التهديدات، وسط حالة من القلق والترقب على المستوى الإقليمي والدولي.
وحثت الوكالة السكان في المنطقة على توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة حتى صدور المعلومات الرسمية، مع متابعة الوضع عن كثب من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية.