سياسة عربية

لقاء استخباراتي مصري تركي بالقاهرة.. ملفات ساخنة على طاولة النقاش

رئيسا المخابرات المصرية والتركية يبحثان إنهاء حرب غزة والتنسيق الإقليمي في ليبيا والسودان - الأناضول
شهدت القاهرة مساء أمس الخميس لقاء مهما بين رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، ونظيره التركي إبراهيم قالن، في محطة جديدة تعكس المسار المتسارع لتحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة. الاجتماع، الذي وصفه مراقبون بأنه "يحمل رمزية خاصة"، تركز على تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، إضافة إلى ملفات إقليمية مثل السودان وليبيا.

وأكد الطرفان خلال اللقاء توافقهما على ضرورة وقف الحرب في غزة "في أقرب وقت ممكن"، استناداً إلى مقترحات الوسطاء، محذرين من أن استمرار النزيف في القطاع يهدد استقرار المنطقة بأكملها. وأشار متابعون إلى أن هذا الموقف يعكس إدراكاً متبادلاً من الجانبين لأهمية تنسيق الجهود السياسية والأمنية في القضايا الإقليمية، بما يعزز مسار استعادة الثقة بين البلدين ويفتح الباب أمام تعاون أوسع.

ولم يقتصر النقاش على غزة، بل امتد إلى الملفين السوداني والليبي، حيث يشكل البلدان محوراً أساسياً في مسارات التسويات أو تعقيد الصراعات. ويأتي اللقاء بعد أيام من زيارة كالن إلى مدينة بنغازي واجتماعه مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في إشارة إلى انخراط تركي متزايد في الملف الليبي، توازى مع اجتماع عسكري رفيع المستوى جمع وفداً تركياً بقيادة اللواء إلكاي ألتينداغ بنجل حفتر، صدام، في إطار زيارة الفرقاطة "TCG قنالي أدا".

وبالتزامن بين التحركات التركية في ليبيا واجتماع القاهرة يعكس رغبة أنقرة والقاهرة في تنسيق مواقفهما إزاء الملفات المشتركة، خصوصاً ليبيا وغزة والسودان وشرق المتوسط، بما يشير إلى رسم ملامح اصطفاف إقليمي جديد. كما يُنظر إلى هذا التنسيق باعتباره محاولة لتقليص نفوذ قوى إقليمية ودولية مؤثرة في ليبيا.