تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية أنباء زائفة تزعم
وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق
جورج دبليو
بوش (الابن)، غير أن مصادر رسمية وإعلامية موثوقة نفت صحتها بشكل قاطع، مؤكدة أن الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة ما يزال على قيد الحياة ويمارس أنشطته الاعتيادية بشكل طبيعي.
ولم يصدر أي بيان من البيت الأبيض أو مكتب الرئيس الأسبق حول حالته الصحية أو وفاته، فيما أشارت تقارير متطابقة إلى أن بوش الابن ظهر في مناسبات علنية وإعلامية حديثة، فضلاً عن نشاطه على حسابه الرسمي في "إنستغرام" الذي يتابعه أكثر من مليون ونصف شخص، حيث كان آخر منشور له في 6 تموز/ يوليو الماضي، وهو ما يفنّد تماماً الشائعات المنتشرة.
خلط مع وفاة والده
ويرجّح أن يكون مصدر الشائعة هو الخلط بين بوش الابن ووالده، الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، الذي توفي بالفعل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 عن عمر ناهز 94 عاماً.
وليست هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها أخبار كاذبة حول وفاة بوش الابن؛ إذ سبق أن تداولت منصات التواصل في آذار/ مارس 2022 أنباء عن وفاته بمرض السرطان، قبل أن يتضح أنها مجرد إشاعة لا أساس لها. وتُعد عائلة بوش من أكثر العائلات السياسية الأمريكية عرضة لشائعات الوفاة، حيث طالت مثل هذه الأخبار حتى بوش الأب قبل وفاته الحقيقية.
من هو جورج بوش الابن؟
ولد جورج والكر بوش عام 1946 في ولاية كونيتيكت، وهو الابن الأكبر للرئيس الأسبق جورج بوش الأب. ينتمي للحزب الجمهوري، وتولى منصب الحاكم الـ46 لولاية
تكساس بين عامي 1995 و2000، قبل أن يصبح الرئيس الـ43 للولايات المتحدة من 2001 إلى 2009.
وارتبطت فترة حكمه بأحداث مفصلية في التاريخ الأمريكي والعالمي، أبرزها هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، واحتلال أفغانستان، ثم احتلال العراق عام 2003 الذي أدى إلى إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. كما شهدت سنوات حكمه الأخيرة أزمة مالية عالمية هزّت الاقتصاد الأمريكي والدولي.
ومن المواقف التي لا تزال راسخة في الأذهان، تعرضه في كانون الأول/ديسمبر 2008 لموقف محرج في بغداد، حين قذفه الصحفي العراقي منتظر الزيدي بحذائه أثناء مؤتمر صحفي، في حادثة لاقت صدى واسعاً حول العالم.
بعد مغادرته البيت الأبيض، استقر بوش الابن في تكساس، حيث كرّس وقته لأسرته، كما نشر مذكراته التي تناولت تفاصيل محطات سياسية وعائلية بارزة في حياته.