حول العالم

17 قتيلا في حادث خروج قطار جبلي عن مساره في لشبونة (شاهد)

الحادث وقع في انحراف قطار تاريخي يعمل منذ عام 1885- الأناضول
ارتفعت حصيلة ضحايا حادث خروج قطار "إليفادور دا غلوريا" الجبلي المائل في العاصمة البرتغالية لشبونة عن مساره، إلى 17 قتيلا و21 جريحا، بينهم خمسة في حالة حرجة، بحسب ما أعلنت الشرطة في تصريحات لصحيفة "دياريو دي نوتيسياس".
 
ووقع الحادث بينما كانت عربة القطار، التي تتسع لـ42 شخصا بين مقاعد ومساحات وقوف، مكتظة بالركاب. وأظهرت صور من الموقع القطار المشابه للترام وقد لحقت به أضرار جسيمة، فيما انشغل رجال الإنقاذ بانتشال الركاب من تحت الحطام، بينما اضطر بعضهم للقفز من النوافذ للنجاة، وفق شبكة سي إن إن البرتغالية.


افتُتح هذا القطار التاريخي عام 1885، ويصل وسط لشبونة بالقرب من ساحة ريستورادوريس بحي بايرو ألتو المعروف بحياته الليلية الصاخبة، وتشغّله شركة كاريس للنقل العام.

وأعرب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا عن تعازيه لأسر الضحايا، معربا عن أمله في أن تكشف التحقيقات سريعا أسباب الكارثة.


تحذيرات من قصور الصيانة
نقلت وسائل إعلام برتغالية عن عمال شركة “كاريس” المشغلة للقطار تأكيدهم أن الموظفين نبّهوا مرارا إلى ضرورة إجراء صيانة شاملة للنظام، وخاصة القطار المتورط في الحادث.

وقال مانويل ليال، ممثل النقابة، إن العمال أثاروا مخاوف محددة تتعلق بشد كابلات الدعم، مشيرا إلى أن أعمال الصيانة كانت تُجرى سابقا بواسطة الفنيين التابعين للشركة، لكن إدارة كاريس قررت إسنادها إلى جهات خارجية.

وأضاف أن المأساة الحالية تثبت صحة هذه المخاوف، وتفرض على الشركة مراجعة قرارها بشأن الاستعانة بمصادر خارجية، وإعادة مسؤولية الصيانة إلى فرقها الفنية الداخلية.

وأعلنت الحكومة البرتغالية بقيادة لويس مونتينيغرو، الخميس، يوما للحداد الوطني على أرواح الضحايا. كما ألغى مونتينيغرو جزءا من جدول أعماله الرسمي، مكتفيا بعقد اجتماع لمجلس الوزراء ومشاركته عبر الفيديو في اجتماع قادة "ائتلاف الراغبين"بشأن أوكرانيا، فيما تم إلغاء توقيع اتفاقية تمويل الإسكان الاجتماعي مع بنك الاستثمار الأوروبي، إضافة إلى مشاركته في حفل غنائي ضمن مهرجان بيليم للكتاب.