سياسة دولية

رئيس الصين يلتقي غوتيريش ويؤكد دعم "الدور المحوري" للأمم المتحدة

قال شي لغوتيريش إنّ "الصين ستظل شريكا يعتمد عليه للأمم المتحدة"- جيتي
عبّر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن دعمه لما أسماه "الدور المحوري" لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك خلال لقائه الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، على هامش قمة منظمة شنغهاي المنعقدة في مدينة "تيانجين" عاصمة الصين القديمة.

وبدا خطاب الرئيس الصيني مناقضا لنظيره الأمريكي دونالد ترامب الذي يتجاهل دور المنظمة الأممية، ويتجه إلى التقليل من شأنها عبر الانسحاب من منظمات وهيئات ووكالات تابعة لها.

وقال شي لغوتيريش إنّ "الصين ستظل شريكا يعتمد عليه للأمم المتحدة"، مشددا على أن بكين تؤيد "التعددية الحقيقية".

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء و16 دولة مراقبة أو شريكة، وتمثل وحدها ما يقرب من نصف سكان العالم ونسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وكثيرا ما توصف بأنها ثقل موازن لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وتأتي القمة قبل أيام من عرض عسكري ضخم في بكين الأربعاء في الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان. وأعلنت بكين حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا العرض.



وتوقع بوتين أن تضيف قمة منظمة شانغهاي زخما جديدا في مسيرة تطور المنظمة، معبرا عن أمله أن تعزز القمة قدرة المنظمة على التصدي للتحديات والتهديدات المعاصرة، وتدفع التضامن عبر الفضاء الأوراسي المشترك.

وقال: "كل هذا سيساعد في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر إنصاف"، مشيرا إلى أن جاذبية المنظمة تكمن في مبادئها البسيطة والمؤثرة المتمثلة في الالتزام الثابت بفلسفتها المؤسسة، والانفتاح على التعاون المتكافئ، وعدم استهداف الغير، واحترام الخصوصيات والخصائص الوطنية لكل دولة.

 ولفت إلى أنه "بهذه القيم تساهم المنظمة في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر إنصافا، قائم على القانون الدولي، ويحفظ للأمم المتحدة دورها المركزي في التنسيق العالمي"، مضيفا أن "ضمان الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة في المنطقة الأوراسية يظل أحد العناصر الأساسية لهذه الرؤية العالمية".

وعبّر بوتين عن ثقته بأن قمة تيانجين ستكون محطة مهمة في تاريخ المنظمة، مؤكدا دعم روسيا الكامل للأولويات التي أعلنتها الرئاسة الصينية، والتي تركز على تعزيز المنظمة، وتوسيع التعاون في جميع المجالات، ودفع دورها على الساحة الدولية.

وختم قائلا: "إنني على يقين من أن جهودنا المشتركة ستمنح المنظمة دفعة جديدة، بما يتلاءم مع متطلبات العصر الراهن".