الصين تطور قدراتها الدفاعية بنظام "إف كيه-3000" لمواجهة الطائرات المسيرة

أصبح الجيش الصيني مزودا بنظام دفاع جوي قتالي جديد، أطلق عليه اسم "إف كيه-3000"، يشبه إلى حد كبير النظام الروسي "بانتسير"، ويهدف إلى تعزيز قدرات الصين في مكافحة الطائرات المسيرة قصيرة المدى.

وبحسب مجلة "ميليتاري ووتش ماغازين" الأمريكية فإن الجيش الصيني أدرج نظام الدفاع الجوي "إف كيه-3000" ضمن ترسانته العسكرية، ليكون مخصصا لمكافحة الطائرات المسيرة منخفضة المدى وحماية الوحدات البرية من الهجمات الجوية.

وأضافت المجلة أنه قد تم عرض النظام لأول مرة خلال بروفة العرض العسكري المقرر أجراؤه في الثالث من أيلول/ سبتمبر الجاري، احتفالا بالذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الثانية والانتصار على اليابان، وفق ما ذكرت المجلة.

وأشارت ميليتاري ووتش ماغازين إلى أن اعتماد النظام الجديد يعكس الاستفادة من تجارب النزاع الروسي-الأوكراني، حيث برزت الطائرات المسيرة كلاعب رئيسي في مهام الاستطلاع والهجوم، ما دفع بكثير من الجيوش العالمية لتعزيز دفاعاتها الجوية قصيرة المدى.

وأضافت المجلة أن "إف كيه-3000" يشبه بشكل واضح نظام "بانتسير" الروسي، الذي أثبت كفاءته في سوريا وليبيا وأوكرانيا، وحقق نتائج ملموسة في اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ منخفضة الارتفاع.

وتابعت المجلة أن نظام "إف كيه-3000" يتميز بأنه نظام متكامل للدفاع القريب، مثبت على هيكل مركبة ذات ست عجلات، ويجهز بـ 24 صاروخًا من نوع "تي واي-90" في حاويات إطلاق عمودية قابلة لإعادة التلقيم. ويعمل الصاروخ بنظام بحث حراري بالأشعة تحت الحمراء، ويبلغ مداه حوالي 6-8 كيلومترات، مع سقف اشتباك يصل إلى 4-5 كيلومترات.

كما يحتوي البرج على مدفعين رشاشين من عيار 12.7 ملم، أو 14.5 ملم وفق بعض المصادر، لمكافحة الأهداف الجوية منخفضة السرعة على المدى القريب.

ويعتمد النظام على رادار مسح نشط (AESA) يوفر قدرة عالية على كشف الأهداف وتتبعها متعددًا، إلى جانب كاميرات بصرية وأخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء، لمواجهة التشويش الإلكتروني والتسلل الخفي للطائرات. كما يُشاع أن النظام مزود بقدرات حرب إلكترونية لإعاقة إشارات الطائرات المسيرة، ما يعرف بنظام "سوفت-كيل".

وأضافت المجلة أنه بفضل الأتمتة العالية والقدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد، يمكن نشر "إف كيه-3000" بسرعة لمرافقة الوحدات المدرعة، وتوفير غطاء دفاع جوي متنقل.

واختتمت المجلة في تقريرها أن هذه الإضافة تعزز قدرات الجيش الصيني في حماية المنشآت الحيوية والقوات البرية من تهديدات الطائرات المسيرة والصواريخ قصيرة المدى.