سياسة دولية

متظاهرون يهاجمون الرئيس الأرجنتيني بالحجارة خلال حملته الانتخابية (شاهد)

المتحدث باسم الرئاسة اتهم أنصار الرئيسة السابقة بالوقوف وراء الهجوم- جيتي
تعرض موكب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الأربعاء، لهجوم بالحجارة والزجاجات أثناء مشاركته في الحملة الانتخابية بإقليم بوينس آيرس، المعقل التاريخي للمعارضة اليسارية في البلاد، ما أدى إلى إنهاء التجمع بشكل مفاجئ وسط أجواء من التوتر السياسي المتصاعد.

وأكد المتحدث باسم ميلي أن الرئيس "لم يتعرض لأي إصابة"، مشيرا إلى أن الهجوم "أجبر الحملة على وقف الفعالية"، وذلك قبل أيام فقط من الانتخابات التشريعية الخاصة بالإقليم المقرر عقدها في السابع من أيلول/ سبتمبر، والتي ينظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية الرئيس وحزبه.

ووفق شهود عيان، ألقى المحتجون الحجارة وأجساما صلبة تجاه الموكب، فيما رددوا هتافات مناهضة للرئيس مثل: "ارحل يا ميلي!"، وأظهرت لقطات تداولتها وسائل الإعلام المحلية الرئيس وهو ينحني داخل السيارة الصغيرة التي كان يستقلها مع شقيقته كارينا ميلي، كبيرة موظفي الرئاسة، وعدد من مرشحي حزب "الحرية تتقدم"، بينما سارع عناصر الحراسة لتشكيل درع بشري لحمايته.


وجاء الهجوم في وقت يواجه فيه ميلي، ضغوطًا داخلية متزايدة بسبب فضائح فساد تتعلق بدائرته المقربة، من بينها اتهامات تورط شقيقته في صفقات غير مشروعة، وهذه التطورات تزامنت مع حملة انتخابية شرسة، حيث تسعى المعارضة اليسارية في بوينس آيرس لاستعادة زمام المبادرة في مواجهة حزب "الحرية تتقدم"، الذي يحاول توسيع نفوذه السياسي.



وتعد الانتخابات التشريعية في بوينس آيرس ذات أهمية خاصة، إذ يقطن الإقليم أكثر من ثلث سكان الأرجنتين، ما يجعله مركز ثقل سياسي واقتصادي، كما تشكل الانتخابات الوطنية المقررة في 26 تشرين الأول / أكتوبر المقبل اختبارا أوسع لسياسات ميلي، بعد مرور عامين على انتخابه على وعد بـ"إصلاح الاقتصاد وإنهاء التضخم"، الذي ما زال ينهك الأسر الأرجنتينية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني عبر منصة "إكس" إن "متظاهرين هاجموا بالحجارة الموكب الذي كان يسير فيه رئيس الدولة، ولم يُصب أي شخص بأذى".

واتهم أدورني أنصار الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر، الخاضعة للإقامة الجبرية منذ حزيران / يونيو، بالوقوف وراء الهجوم، معتبرا أنه "تعبير عن نهج عنيف لم يعد له مكان في الأرجنتين الحديثة".

وأظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت، سيارة الرئيس تتحرك وسط حشد من المتظاهرين الذي انقضوا عليها ورشقوها بالحجارة والزجاجات، بينما أكملت السيارة مسيرها مسرعة فيما تعرضت سيدة مؤيدة للرئيس لإصابة ونقلت إلى المستشفى في سيارة إسعاف، وفق "فرانس برس".