نفى رامي
مخلوف، ابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار
الأسد، صحة الشائعات التي تتحدث عن عودة حكم آل الأسد، مؤكداً في منشور له على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" أن كل ما يُروَّج بشأن هذا الموضوع هو "أكاذيب"، وأنه لا توجد أي رعاية دولية أو إقليمية لأفراد العائلة أو أدواتهم، معتبراً أن سجل آل الأسد مليء بالقتل والسرقة والتدمير والتهريب والمخدرات، فضلاً عن الظلم والكذب وتشريد المواطنين.
وتوجّه مخلوف برسالة تحذير شديدة اللهجة للرئيس السوري الحالي أحمد الشرع٬ واصفاً إياه بـ"السفياني"، مشيراً إلى أن المشاهد التي شهدتها البلاد من قتل وذبح وتنكيل وخطف واغتصاب، بما في ذلك مجزرة
الساحل وتفجير الكنيسة ومجازر السويداء، لم يسبق لها مثيل منذ عصور الجاهلية.
وأكد أن أي تحركات عسكرية أو مدنية غير محسوبة قد تواجه عوائق كبيرة، محذراً السكان المسيحيين في شمال
سوريا من استغلال الفصائل المندسة. كما دعا مخلوف أهل الساحل السوري إلى التحلي بالصبر وعدم الانجرار وراء أي دعوات للتحرك، مشدداً على أن الوقت المناسب للتحرك سيتم تحديده بالتنسيق مع رعاية دولية واضحة ودعم روسي. وأكد أنه لن يُقبل بأي رعاية دولية إلا من قبل روسيا وحلفائها.
كما قال: "استعدّوا للمعركةِ الكبرى، ولا تدعوا أحدًا يخدعُكم، واحذروا من الفصائلِ المُندسَّةِ بين صفوفِكم؛ فالمعركةُ قادمةٌ لا مَحالَةَ".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات شهدتها المناطق الساحلية السورية منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث حاول عدد من أفراد عائلة مخلوف الفرار إلى لبنان، ما أدى إلى استهداف موكبهم من قبل مقاتلين معارضين، وأسفر عن مقتل إيهاب مخلوف وإصابة إياد مخلوف، فيما وُرد أن رامي كان ضمن الموكب.
وفي آذار/مارس الماضي٬ اندلعت اشتباكات عنيفة في اللاذقية وطرطوس بين مجموعات مسلحة علوية وقوات محلية، وألقى مخلوف باللوم على غياث دلا، أحد المقربين من ماهر الأسد، باعتباره المسؤول عن تفجير الموقف.
كما حمّل مخلوف الرئيس السابق بشار الأسد مسؤولية تدمير الجيش والاقتصاد وتجويع الشعب، مؤكداً أن الأموال التي هُربت كانت كفيلة بالقضاء على الفقر. وسبق أن أعلن في نيسان/أبريل الماضي تجهيز 150 ألف مقاتل لحماية العلويين، لكنه تراجع سريعاً عن البيان واعتبر صفحاته تعرضت للاختراق، مؤكداً دعمه الكامل للإدارة الجديدة منذ اليوم الأول لسقوط الأسد.