ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون، أن اتهامات التقاعس وجهها
نتنياهو ضد
فرنسا في مجال مكافحة معاداة السامية تشكل إهانة للبلد بأكمله، داعيا إياه إلى "الكف عن الهروب القاتل نحو الأمام" في
غزة.
وكتب ماكرون في رسالة نشرت صحيفة "لوموند"، أن "اتهامات التقاعس هذه في وجه آفة نكافحها بكل قوانا هي غير مقبولة وتشكل إهانة لفرنسا بأكملها"، مؤكدا على ضرورة عدم تسييس هذه الجهود.
واعتبر ماكرون أن مبادرته الدبلوماسية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين هي بمثابة يد ممدودة إلى إسرائيل من أجل سلام مستدام في المنطقة، رافضا اتّهامه في هذا الصدد بدعم حركة حماس من خلال هذا القرار.
وكتب الرئيس الفرنسي متوجّها إلى نتنياهو "أدعوكم رسميا إلى الكف عن الهروب القاتل وغير القانوني إلى الأمام في حرب دائمة في غزة تعرّض بلدكم للمهانة وتضع شعبكم في طريق مسدود، وإلى التوقف عن إعادة استيطان الضفة الغربية غير القانونية وغير المبرّرة، وإلى الإمساك باليد الممدودة من الشركاء الدوليين المستعدّين للعمل من أجل مستقبل سلام وأمن وازدهار لإسرائيل والمنطقة".
ومنتصف الشهر الماضي، وجه نتنياهو رسالة إلى ماكرون عبر فيها عن قلقه من "تأجيج نار معاداة السامية بالإعلان عن نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
في المقابل نددت الرئاسة الفرنسية باتّهامات بنيامين نتنياهو "القائمة على المغالطات والدنيئة"، مبينة أن الرئيس الفرنسي علم بها عبر الصحافة وهو سيردّ عليها في رسالة.
والأحد، قال الرئيس الفرنسي، إ إنه ناقش مع أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الوضع المأساوي في غزة، مشيرًا إلى أن تجويع شعب بأكمله جريمة يجب أن تتوقف فورا.
وأضاف الرئيس الفرنسي، "نعمل بشكل وثيق مع قطر، لضمان نجاح جهود الوسطاء والتحضير لمؤتمر حل الدولتين في نيويورك في 22 من الشهر المقبل".
وكان ماكرون أعلن أواخر الشهر المنصرم أن باريس ستعترف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر، في خطوة أثارت غضب دولة
الاحتلال.
وأعلنت عدة دول مؤخرا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر، من بينها كندا وأستراليا وأندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا.
وتعترف 145 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة أو أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي وقت سابق، وجه نتنياهو وجه انتقادا لاذعا لنظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي، واصفا إياه بأنه "سياسي ضعيف خان إسرائيل"، عقب انتقاد "أستراليا قرار تل أبيب سحب تأشيرات ممثليها الدبلوماسيين لدى السلطة الفلسطينية معتبرة أنه "رد فعل غير مبرر"، وذلك ردا على إلغاء كانبيرا تأشيرة دخول سياسي إسرائيلي من اليمين المتطرف.