تسبب هجوم جوي أوكراني على مواقع لإنتاج الطاقة في
روسيا، إلى وقف تصدير
النفط إلى كل من
المجر وسلوفاكيا.
وقال مسؤولون من المجر وسلوفاكيا الجمعة إن من المحتمل تعليق إمدادات النفط الروسية إلى المجر وسلوفاكيا لمدة خمسة أيام على الأقل بعد أن شنت كييف هجوما على منشأة في روسيا، في اتساع لتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكثفت روسيا وأوكرانيا وتيرة الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة لكل منهما، حيث تم استهداف إمدادات التدفئة المنزلية الأوكرانية وخط أنابيب دروجبا الروسي وغير ذلك من المنشآت خلال الأسابيع القليلة الماضية، في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع.
وحافظت
سلوفاكيا والمجر، العضوان في الاتحاد الأوروبي، على العلاقات التي تربطهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعارضتا العقوبات المفروضة على موسكو التي تقول أوكرانيا إنها ضرورية لدفع موسكو إلى التراجع عن مطالب الحرب غير المقبولة. كما يعارضان الإلغاء التدريجي لإمدادات الطاقة الروسية عبر خط أنابيب دروجبا.
ونشر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الجمعة رسالة كان قد كتبها لترامب قال فيها، إن أوكرانيا هاجمت خط أنابيب دروجبا قبل أيام قليلة من لقائه مع بوتين في ألاسكا في 15 آب/ أغسطس آب. ووصف أوربان ذلك الهجوم بأنه "مؤسف للغاية". بحسب رويترز.
وأظهرت نسخة مصورة من هذه الرسالة التي نشرها أوربان على فيسبوك ما يبدو أنه ملاحظة مكتوبة بخط يد ترامب تقول "فيكتور، لا يسعدني سماع هذا، أنا غاضب جدا بسببه". ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب التعليق.
وكتب وزيرا خارجية المجر وسلوفاكيا إلى المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة قائلين، إن الهجوم الأوكراني الأخير من شأنه قطع واردات النفط الروسية عن الدولتين لخمسة أيام على الأقل، وطالباها بضمان أمن الإمدادات.
وأوضح الاتحاد الأوروبي أنه استثمر في البنية التحتية للطاقة في كرواتيا، والتي يمكن أن توفر إمدادات بديلة للبلدين.
وأعلن الجيش الأوكراني في وقت متأخر من مساء الخميس أنه قصف مجددا محطة ضخ النفط "أونيتشا"، وهي جزء حيوي من خط أنابيب النفط الروسي "دروجبا" المتجه إلى أوروبا.
وأفاد مصدر في قطاع الصناعة الروسي أيضا أن الإمدادات قد تتوقف لبضعة أيام. ولم ترد وزارة الطاقة الروسية على طلب للتعليق.