أعلنت وزارة حرب
الاحتلال
الإسرائيلي، الأربعاء، عن خططها لشراء طائرتين إضافيتين لإعادة التزود بالوقود في الجو
من طراز "كي سي-46" من إنتاج شركة بوينج الأمريكية، في صفقة تقدر قيمتها
بنحو 500 مليون دولار، سيتم تمويلها عبر المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لـ"إسرائيل".
وقالت الوزارة في بيان
رسمي إن العقد سيوقع مع الحكومة الأمريكية فور الحصول على موافقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية
للمشتريات، مشيرة إلى أن واشنطن تشرف على المبيعات العسكرية الخارجية وتحويلاتها
للدول الأخرى.
وأكدت الوزارة أن "الجيش
الإسرائيلي" يشغّل حالياً أربع ناقلات جوية من نفس الطراز، وأن الطائرتين الجديدتين
ستعززان قدراته الاستراتيجية على المدى البعيد، مما سيمكنه من تنفيذ عمليات في مناطق
أبعد وبقوة أكبر ونطاق أوسع.
وأشار المدير العام
للوزارة، أمير برعام، إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تل أبيب لتعزيز جاهزية قواتها
الجوية وقدرتها على التحرك في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مؤكداً أن الطائرات الجديدة
ستزود بأنظمة إسرائيلية خاصة لم يوضح تفاصيلها، في إطار سعي "الجيش" لتطوير إمكانياته
التكنولوجية والحفاظ على تفوقه الجوي.
وكانت قوات الاحتلال
قد استخدمت ناقلات التزود بالوقود في الجو خلال حربها الجوية الأخيرة على إيران في
حزيران/ يونيو الماضي، ما منحها قدرة على تمديد مدة بقاء طائراتها في السماء وتنفيذ
ضربات بعيدة المدى، ويعد هذا النوع من الطائرات عنصرًا رئيسيًا في العمليات الجوية
الاستراتيجية، حيث يسمح للطائرات القتالية بمواصلة المهام دون الحاجة للعودة إلى القواعد.
وتأتي هذه الصفقة في
سياق دعم مستمر من
الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي، حيث توفر واشنطن مليارات
الدولارات سنوياً كمساعدات عسكرية تمكنها من شراء أسلحة ومعدات أمريكية متقدمة. ومع
ذلك، يثير استمرار هذا الدعم الجدل داخل الولايات المتحدة، حيث تساءل بعض أعضاء الكونغرس
من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن مدى ملاءمة استمرار منح "إسرائيل" مساعدات عسكرية،
خاصة في ظل الحرب المتواصلة في غزة، معتبرين أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين قد
تُستثمر بشكل أفضل في أولويات محلية.
وعلى الرغم من هذا
الجدل، يظل التحالف الاستراتيجي بين واشنطن و"تل أبيب" قوي وتواصل أمريكا دعمها
المطلق للاحتلال الإسرائيلي في حربها في قطاع غزة التي خلفت أكثر من 62 ألف شهيد معظمهم
من النساء والأطفال والشيوخ.