تعهد عدد من القادة الأوروبيين اليوم
السبت , مواصلة تشديد العقوبات والتدابير الاقتصادية الأوسع نطاقاً، للضغط على
روسيا حتى يتحقق سلام عادل ودائم.
وصدر
بيان مشترك عن القادة الأوروبيين
بعد أن أطلعهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نتائج محادثاته مع فلاديمير بوتين
, من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني
والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة
المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وأكد القادة أنهم مستعدون للعمل مع
ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتجاه عقد قمة ثلاثية أميركية روسية
أوكرانية بدعم أوروبي بالتزامن مع مواصلة الضغط على روسيا عبر العقوبات.
مشددين في الوقت نفسه على أن لأوكرانيا
الحق في اتخاذ القرارات بشأن أراضيها ولكن بشرط " ألا تُغيَّر الحدود الدولية
بالقوة".
ومما جاء في البيان: "نرحب بتصريح
ترمب بأن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية , يجب حصول أوكرانيا على
ضمانات راسخة للدفاع بفعالية عن سيادتها وسلامة أراضيها".
في السياق، دعا الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون إلى مواصلة الضغط على روسيا حتى التوصل إلى "سلام راسخ ودائم
يحترم حقوق أوكرانيا"، وأضاف في منشور على منصة "إكس": "من
الضروري أن نتعلّم كلّ دروس الأعوام الثلاثين الماضية، وخصوصا ميل روسيا الراسخ
إلى عدم الوفاء بالتزاماتها".
وإلى لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني
كير ستارمر إن جهود الرئيس الأميركي تقرّبنا أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب في
أوكرانيا.
وأضاف في بيان:" مع إحراز تقدّم،
يجب أن تكون الخطوة التالية إجراء مزيد من المناقشات التي تشمل زيلينسكي",
مؤكدا أنّه لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا من دونه.
أما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا
ميلوني فرحبت بنتائج قمة ترمب وبوتين، وقالت في بيان لها: "ظهرت أخيرا بارقة
أمل لمناقشة السلام في أوكرانيا , إيطاليا تقوم بدورها، إلى جانب حلفائها الغربيين".
عرض أمريكي لكييف بدلًا من الانضمام للناتو
ويرضي موسكو
هذا , وكشف مصدر دبلوماسي مطلع أن
الولايات المتحدة اقترحت على الجانب الأوكراني ضمانات أمنية مشابهة لتلك التي
يقدمها حلف شمال الأطلسي , ولكن من دون الانضمام إلى الناتو، حسبما نقلت وكالة
فرانس برس.
وقال المصدر "إن الجانب الاميركي
اقترح، كإحدى الضمانات الأمنية لأوكرانيا، هو التوافق على المادة الخامسة من
معاهدة حلف الناتو , كمبادرة قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب مكالمة له مع
نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبي، ومن المفترض أنه تمّ الاتفاق
عليها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" خلال قمة ألاسكا.
وتنص المادة الخامسة من معاهدة الأطلسي على مبدأ
الدفاع الجماعي، أي أن الهجوم على أي دولة عضو يُعتبر هجومًا على جميع الدول
الأعضاء , وهو ما عد اتفاق سلام أمن بين كييف وموسكو أفضل من وقف إطلاق النار بين
الجانبين قد لا يصمد طويلا.
وتأتي تلك التطورات بعد ثلاث ساعات من المحادثات في قمة ألاسكا ، اكتفى الرئيس ترمب ونظيره الروسي بوصفها بأنها
جرت في جو إيجابي، وأدلي الرئيسيان بتصريحات معدة سلفاً وغادرا القاعة دون فتح
الباب أمام أسئلة وسائل الإعلام أو إعلان إنتهاء الحرب في أوكرانيا.