سياسة عربية

مهرجان قرطاج في تونس يلغي حفلا لمغنٍ جامايكي داعم لـ"إسرائيل"

إلغاء عرض الفنان "كي-ماني مارلي" بعد اتهامات وجهها نشطاء إلى "كي-ماني مارلي" بدعم الاحتلال - فيسبوك

أعلنت لجنة تنظيم الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي في تونس، إلغاء عرض المغني الجامايكي (كي- ماني مارلي) ، الذي كان مقررا إحياؤه يوم الأحد 17 آب / أغسطس الجاري.

وقالت اللجنة عبر موقع المهرجان الإلكتروني:" إنه تقرّر إلغاء عرض الفنان الجامايكي كي-ماني مارلي، وسيقع في التاريخ نفسه تكريم روح الفنان الراحل الفاضل الجزيري، الذي توفي خلال الأسبوع الجاري من خلال عرض فيلمه (ثلاثون)".

وأضافت اللجنة أن الجمهور يمكنه استرجاع ثمن التذاكر التي اشتراها بدءا من يوم الاثنين من مقرّ المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.

ولم توضح لجنة المهرجان أسباب الإلغاء ، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية أشارت إلى أن عرض الفنان الجامايكي أثارت منذ الإعلان عنها مطلع تموز / يوليو الماضي موجة انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي "بسبب ما نُسب له من مواقف داعمة للكيان لـ"إسرائيل".

وذكرت الوكالة أن "الدورة الحالية شهدت أيضا إدراج حفل للفنانة الفرنسية هيلين سيغارا، قبل أن يتم إلغاؤه إثر ضغوطات من الجمهور التونسي، الذي عبّر عن رفضه لمشاركة فنانة معروفة بعلاقاتها التطبيعية المباشرة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
أطلقت
وكانت "الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني" قد أطلقت دعوةً لتجميد سهرة المغني الجامايكي، بسبب تورطه في دعم الكيان الصهيوني.


وقالت الحملة في بيانها: "إنّ كي ماني مارلي زار الاحتلال عام 2013، ولم يستجِب لنداءات حركات المقاطعة التي وُجّهت إليه آنذاك , وقدّم حفلة غنائية هناك، وبثّ من خلالها كلمات حول السلم والتعايش مع الاحتلال الصهيوني الغاصب , بمعنى أوضح، دعم مرتكبي جرائم الإبادة ودافع عن السردية الصهيونية الداعية إلى قصف وتهجير وإبادة شعبنا الفلسطيني المقاوم".

وتتصاعد في تونس مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة من خلال تظاهرات أسبوعية تنظم في مختلف أنحاء البلاد.

وتشهد تونس منذ بداية حرب الإبادة في غزة , فعاليات مختلفة على الصعد كافة , حيث تواصل اللجان الشعبية تنظيم التظاهرات المنددة بالجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين , تتبنى مؤسسات عدة حراكا ما بين اعتصام وإضراب لإيصال الصوت إلى العالم بشأن حرب وحشية يجري رحاها أمام أنظار المجتمع الدولي دور حل جذري وحقيقي لإنهاء المجازر.

ويتصاعد غضب شعبي ورسمي في أنحاء العالم تجاه إسرائيل، جراء استمرارها في ارتكاب جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة للشهر الـ22، لا سيما مع انتشار صور المجاعة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري ، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 شهيدا و154 ألفا و906 مصابين فلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.