سياسة دولية

انتحار ضابط احتياط إسرائيلي بالرصاص في أحراش الجليل

18 حالة انتحار في صفوف جيش الاحتلال منذ بداية العام- الأناضول
أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال مساء اليوم الخميس مقتل أحد ضباط الاحتياط بعد انتحاره داخل إحدى الأحراش في الجليل.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الضابط القتيل كان ضمن الفرقة 99 والتي تشارك في العدوان على قطاع غزة، حيث أقدم على الانتحار بعد عودته من القطاع.

وقالت إنه تم الاعتراف بالضابط كقتيل في الجيش كونه انتحر خلال أدائه خدمة الاحتياط الفاعلة.

وارتفع بذلك عدد الجنود المنتحرين منذ بداية العام الجاري إلى 18 جندي ، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية أن غالبيتهم أقدموا على الانتحار لأسباب متعلقة بالقتال في غزة والإصابة بأزمات نفسية حادة.

وفي وقت سابق، أرجعت "هآرتس" ارتفاع عدد المنتحرين بين جنود الجيش إلى أن "إسرائيل تعاني نقصا حادا في الأطباء النفسيين وعلماء النفس والمختصين الاجتماعيين".

وقالت إن "الجيش الإسرائيلي لا يجيد التعامل مع الجنود المُسرحين من الخدمة أو جنود الاحتياط، ومن قبلهم الجنود الذي يخدمون في وحدة تحديد هوية القتلى داخل صفوفه".

وأشارت إلى أن مئات من المصابين نفسيا كل شهر يدخلون قسم إعادة التأهيل بالجيش الإسرائيلي، لأن كثيرا منهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة إثر مشاركتهم في حرب الإبادة على قطاع غزة.

والاثنين الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي العثور على جندي الاحتياط "آرئيل تمان" ميتا في منزله بمستوطنة أوفاكيم بعدما أقدم على إنهاء حياته، وكان عمله يرتكز على معرفة جثث الجنود القتلى خلال خدمته.


وفي 15 تموز/ يوليو الجاري، رفض متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لحالات الانتحار بين الجنود منذ بداية العام الجاري، وفق إعلام عبري.

ومنذ بداية حرب الإبادة على غزة في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قُتل 893 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6108، حسب أحدث الأرقام المعلنة على الموقع الإلكتروني للجيش، والتي يرى مراقبون أنها لا تكشف حقيقة خسائره.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.