سياسة دولية

أكسيوس: واشنطن تسعى لفتح ممر إنساني إلى السويداء

الاحتلال توعد بمنع دخول القوات السورية إلى محافظة السويداء- جيتي
ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وسوريا لإنشاء "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا.

ونقل الموقع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن واشنطن تدير مسارا دبلوماسيا بخصوص مدينة السويداء، مع كل من الحكومتين الإسرائيلية والسورية بهدف فتح "ممر إنساني".

وأضاف الموقع أن الحكومة السورية أعربت للولايات المتحدة عن مخاوفها من أن تستخدم المليشيات الدرزية هذا الممر لتهريب الأسلحة.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني،  التزام حكومة بلاده بحماية جميع مكونات محافظة السويداء، رافضا محاولات وضع الدروز في “معادلة الإقصاء أو التهميش تحت أي ذريعة”.

وتستخدم دولة الاحتلال، ما تزعم أنها "حماية الدروز" ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة سوريا، ومنها رغبتها في جعل جنوب البلد العربي "منزوع السلاح".

والثلاثاء، اتفقت سوريا والأردن والولايات المتحدة، على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية، لإسناد الحكومة السورية في جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء، وإنهاء الأزمة فيها.

ومنذ 19 تموز/ يوليو الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.


وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو الماضي.

وتنتشر في محافظة السويداء مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتبنى توجها انفصاليا وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، أبرزها ما يعرف بـ"المجلس العسكري في السويداء"، المدعوم من حكمت الهجري، كما تتهمها أطراف محلية بأنها تحظى بدعم إسرائيلي.

ومنذ 7 أشهر، يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق بالجنوب، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.

وتحتل "إسرائيل" منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها.