شرع ناشطون
يونانيون في التخطيط لتنظيم تظاهرة ضخمة تجتاح شوارع البلاد، ي، تأييدا لفلسطين وتنديدا بحرب الإبادة التي يشنها
جيش الاحتلال في غزة.
حركة "March to Gaza" التي تضم مجموعة من الأحزاب اليسارية
اليونانية , قالت إنه "لا يمكن تحويل الشواطئ لأماكن ترفيه
وراحة لجنود الجيش الإسرائيلي القتلة".
وأعلنت الحركة
أن الأحد القادم سيكون بمثابة "يوم عمل وطني" في الجزر والمواقع
السياحية اليونانية، هدفه الاحتجاج ضد "إبادة الشعب الفلسطيني وداعميه".
وتأتي التظاهرات
المقرر تنظيمها بعد سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، وآخرها ضد سفينة كروز
إسرائيلية حملت على متنها سياحاً إسرائيليين كانوا يخططون للوصول إلى سيروس ورودس
وكريت.
وشهدت في
الأسابيع الأخيرة مناطق سيروس ومدينة آغيوس نيكولاس في كريت مظاهرات نُظّمت ضد
السياح الإسرائيليين , قال فيها المحتجون: "اليونان ليست محض جزيرة للعطلات
بل هي دولة وقفت أخلاقياً بجانب فلسطين , الشعب اليوناني لن يصمت إزاء الإبادة
التي تمعن فيها إسرائيل بشراكة الدول الغربية وحكومة اليونان".
وردًا على
محاولات الترويج بأن التظاهرات في اليونان تندرج ضمن "معاداة السامية" وفق
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر , أكد الناشطون أن "فعاليتهم موجهة
ضد سياسات إسرائيل وليس ضد اليهود، وأن دوافعهم هي التضامن مع الفلسطينيين".
وفي الإطار
ذاته، سلّط تقرير مطوّل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل أيام الضوء
على ظهور ملصقات ولافتات ضد إسرائيل وجيشها، وأخرى تدعو إلى "عدم الترحيب بالإسرائيليين"،
وملصقات قالت إنه "بعد استيطان يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)
سينتقلون للاستيطان في ليسبوس".
ويأتي هذا
التصعيد ردًا على انتقال أعداد كبيرة من الإسرائيليين للعيش في الجزر اليونانية بحثاً
عن حياة هادئة، بسيطة ورخيصة , حيث يدير بعضهم بيوت ضيافة، والآخر يعمل عن بُعد أو
يعيش تقاعداً مريحاً، لافتةً إلى تغيّر الأجواء منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين
الأوّل / أكتوبر 2023.
إلى هذا
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن إجلاء موظفي السفارة الإسرائيلية في
أثينا، بسبب الاحتجاجات الشعبية ضد الإسرائيليين في اليونان , فيما رفعت إسرائيل
درجة تحذير السفر إلى اليونان، مطالبةً مواطنيها بـ"إبداء الحذر واليقظة لدى
زيارة الجُزر.