صحافة دولية

NYT: الصفقة الشاملة في غزة تقوم على شروط غير واقعية.. ليست عملية

أشارت الصحيفة إلى أن "الخلافات بين حماس وإسرائيل لا تزال عميقة"- إعلام القسام
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على تغيير المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين لنبرتهم بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، والذين باتوا يتحدثون عن صفقة شاملة تتضمن الكل أو لا شيء، بمعنى الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة مرة واحدة.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن "الحديث عن هذه الصفقة يأتي بعدما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الخلافات بين حماس وإسرائيل لا تزال عميقة".

وأوضحت أن "المفاوضات السابقة ركزت على صفقة من مرحلتين يتم فيها الإفراج عن بعض الأسرى، وتأخير التفاوض على نهاية الحرب إلى المرحلة الأخيرة"، مستدركة: "لكن لا يعرف إن كان التفكير في حل شامل لمسألة الأسرى والحرب سيؤدي إلى اتفاق".

وتابعت: "يعكس التحول في الخطاب الضغوط التي تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية لتأمين الإفراج عن الأسرى، حيث يعتقد أن هناك 20 أسيرا لا يزالون على قيد الحياة بالإضافة إلى جثث 30 آخرين".

ولفتت إلى أنّ مقاطع مصورة أظهرت خلال الأيام الأخيرة أسيرين إسرائيليين في حالة من الضعف والهزال، وهو ما صدم الكثير من الإسرائيليين وأثار مخاوف بين عائلاتهم، منوهة إلى أن "تل أبيب تتعرض لضغوط دولية بسبب تجويعها أكثر من مليوني فلسطيني بعد فرض قيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".



وبيّنت أن "ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أخبر عائلات الأسرى أن الرئيس دونالد ترامب يريد رؤية الإفراج عن كل الأسرى مرة واحدة، ورفض الحديث عن اتفاقيات مرحلية، وتمسك بضرورة حرف المفاوضات نحو (الكل أو لا شيء)".

ونوهت الصحيفة إلى أن ترامب قال إنه "يمتلك خطة لعودة الجميع إلى ديارهم"، مضيفة أن "ترامب ونتنياهو يعملان على مقترح جديد يقضي بإصدار تهديد نهائي لحركة حماس، ويتضمن صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين وإنهاء وتسليم سلاح حماس".

وذكرت أنه "بحال لم يتم الاستجابة لهذه الصفقة، فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته العسكرية في غزة"، لكن الصحيفة شددت على أن "التقدم نحو هذا الاتفاق يبدو بعيدا"، في ظل رفض حركة حماس نزع سلاحها، إلا بعد قيام دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه تل أبيب.

وختمت الصحيفة: "يدعم الكثير من الإسرائيليين الحل الشامل مقابل عودة الأسرى ونهاية الحرب، لكنهم يشككون في إمكانية حدوث هذه الصفقة بناء على شروط الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والتي تعهدت بالقتال حتى يتم سحق حماس، لأن شروط تل أبيب غير واقعية وليست عملية".