قمعت أجهزة
السلطة الفلسطينية في
الضفة الغربية، اليوم الجمعة، عدداً من المسيرات والتظاهرات التضامنية مع قطاع
غزة، والتي انطلقت عقب صلاة الجمعة في مدينة نابلس، تنديدا بحرب الإبادة الإسرائيلية وسياسة التجويع في غزة.
وخرجت مظاهرة حاشدة
من مسجد النصر وسط مدينة نابلس، وسرعان ما اعتدت أجهزة السلطة الفلسطينية على المشاركين،
ومنعت استمرارها ما أثار موجة غضب واستنكار في صفوف المواطنين.
وشهدت مدن الضفة الغربية،
عقب صلاة الجمعة، عدد من
التظاهرات والمسيرات الشعبية، حيث انطلقت في مدينة الخليل،
مسيرة حاشدة من مسجد الحرس، ورفع المشاركون شعارات منددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي
على غزة، مطالبين بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وفي رام الله، خرج
عشرات المواطنين في وسط المدينة، مرددين الهتافات الداعمة لصمود غزة والمنددة بسياسة
الحصار والتجويع، حيث تتواصل الدعوات الشعبية والوطنية في مختلف محافظات الضفة الغربية
للمشاركة في مسيرات جماهيرية واسعة، وذلك رفضًا لحرب التجويع والإبادة التي يفرضها
الاحتلال على القطاع، وتأكيدًا على وحدة الموقف الشعبي الفلسطيني في وجه العدوان.
وكانت فصائل
المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس وعدد من المنظمات والهيئات الإسلامية قد دعوا إلى التحرك
الشعبي في عواصم ومدن العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد تنديدا بالتجويع والحصار
الذي يعيشه سكان غزة مطالبين بكسر الحصار وإنهاء المجاعة في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس: "لتكن
الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال، وعاراً في جبين الصامتين، ولتنطلق تظاهرات
واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الساحات وفي
الشوارع والجامعات وعبر كل منصة إعلامية"
وكان الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين قد دعا الأمة إلى التحرك العاجل عبر التظاهر والاعتصام وتخصيص
خطب الجمعة والقنوت لوقف الإبادة ورفع المجاعة عن غزة.
وقال الاتحاد من
خلال البيان "نداء إلى الأمة الإسلامية بالتظاهر والاعتصامات السلمية لإيقاف العدوان
والمجاعة بغزة، وللخطباء بتخصيص خطب الجمعة والقنوت لأجل غزة".
الحمد لله العزيز القهار،
ناصر المستضعفين، ومذل الطغاة والمستكبرين، والصلاة والسلام على رسول الله محمدٍ صلى
الله عليه وسلم، القائل: [المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا]، وعلى آله وصحبه
أجمعين.
أيها المسلمون في مشارق
الأرض ومغاربها.