سياسة عربية

مسيرات جماهيرية في الضفة تنديدا بحرب التجويع في قطاع غزة (شاهد)

انطلقت المسيرات الغاضبة من ميادين مركزية في الضفة الغربية- الأناضول
خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة، مساء السبت، في مناطق عدة بالضفة الغربية، تنديدا بحرب التجويع الإسرائيلية في قطاع غزة، واستمرار الإبادة الجماعية منذ أكثر من 21 شهراً.

وانطلقت المسيرات الغاضبة التي دعت لها حراكات شعبية وفصائل فلسطينية، من ميادين مركزية في الضفة الغربية، ومنها مسيرة في رام الله وجابت شوارع المحافظة، إسناداً لغزة وتنديدا بالتجويع والعدوان الإسرائيلي.

وردد المشاركون بهتافات مساندة لغزة ومنددة بجرائم الاحتلال، وحرب الإبادة المستمرة لليوم الـ652 على التوالي، وسط تصاعد في المجازر الدموية والتي تطال طالبي المساعدات.

في غضون ذلك، خرجت مسيرة تضامنية في مدينة نابلس، تنديدا بتجويع أهالي قطاع غزة، إلى جانب مسيرة أخرى في مدينة جنين.

وتصاعدت الدعوات للمشاركة في مسيرات جماهيرية، ضد سياسة التجويع الممنهج التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة، والإبادة الجماعية المتواصلة.



وقالت حركة حماس في بيان: "نداء للأمة والأحرار في العالم لحراك عالمي إنقاذا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً، ليكن يوم غد الأحد والأيام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضد التجويع الممنهج في قطاع غزة".

وطالبت الحركة أحرار العالم بإطلاق "كل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، ورفع الصوت عاليا، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمالية والطلابية، تضامنا مع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم".

وناشدت ليكون غدا الأحد وما يليه "أياما عالمية لفضح وإدانة جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية ضد الأبرياء والمدنيين في غزة من الأطفال والنساء والمرضى".

وختمت قائلة: "لتتضافر كل الجهود عربيا وإسلاميا ودوليا، ولنكن صوتا واحدا تضامنا مع قطاع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع لأكثر من مليوني فلسطيني".

وفي وقت سابق السبت، حذرت وزارة الصحة بغزة من تداعيات المجاعة الكارثية التي تضرب القطاع جراء الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ أوائل آذار/ مارس الماضي، وأكدت وجود ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع.

وقالت في بيان إن القطاع يمر "بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة".

والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 69 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضا إلى 620 شخصا منذ 7 أكتوبر 2023.

ومنذ 2 مارس 2025، يغلق الاحتلال جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.