سياسة عربية

عون يسلم المبعوث الأمريكي رد لبنان على مقترح نزع سلاح "حزب الله"

زيارة باراك إلى بيروت هي الثالثة منذ طرحه ورقته، حيث كانت الأولى في حزيران/ يونيو الماضي والتي قدم خلالها الورقة والثانية يومي 7 و8 تموز/ يوليو الجاري- الرئاسة اللبنانية
تسلم المبعوث الأمريكي توماس باراك، الاثنين، من الرئيس اللبناني جوزاف عون رد بيروت على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان.

واجتمع عون بباراك في قصر الرئاسة شرقي بيروت، وأفاد بيان للرئاسة اللبنانية على منصة إكس، بأن "الاجتماع بين الرئيس عون والمبعوث الأمريكي توماس باراك جرى في القصر الرئاسي".

ووفق مصدر لبناني تحدث للأناضول، فإن باراك سيلتقي اليوم رئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي، وسيعقد بعده مؤتمرا صحفيا، على أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا الثلاثاء.


وفي 19حزيران/ يونيو الماضي، قدم باراك مقترحا للحكومة اللبنانية يرتكز على عناوين عدة، وفق تصريحات مسؤول لبناني للأناضول، حينها، أولها نزع سلاح "حزب الله" وحصره بيد الدولة، مقابل انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

كما ينص المقترح على إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب، وزيادة الجباية الجمركية، وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة.

وزيارة باراك، إلى بيروت هي الثالثة منذ طرحه ورقته، حيث كانت الأولى في يونيو الماضي، والتي قدم خلالها الورقة، والثانية يومي 7 و8 يوليو/ تموز الجاري.

وخلال مقابلة متلفزة في 27 حزيران/ يونيو الماضي، قال باراك إن "الجناح العسكري لحزب الله يجب أن يُحل بالكامل. لا نقصد الجناح السياسي، بل الهيكل العسكري الذي لا يمكن قبوله"، مشيرا إلى ضرورة وضع جدول زمني لنزع السلاح.

في المقابل، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في أكثر من مناسبة رفضه للمقترح الأمريكي.
وقال خلال كلمة متلفزة في 4  من الشهر الجاري: "على من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".

وأضاف قاسم: "مَن قبِل بالاستسلام فليتحمل قراره، أما نحن فلن نقبل".

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت دولة الاحتلال آلاف الخروقات له، وخلّفت ما لا يقل عن 238 شهيدا و546 جريحا، وفق بيانات لبنانية رسمية.