سياسة دولية

الإعلام العبري يتحدث عن تقدم في مباحثات صفقة التبادل.. هذا الجديد بخصوص محور "موراج"

الاحتلال وفق الخرائط الجديدة يتخلى عن محور موراج جنوب القطاع- جيتي
تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية أن حماس بدأت نقاشات داخلية حول المقترح الإسرائيلي المُحدّث لصفقة التبادل، والذي يتضمن - من بين أمور أخرى - مرونة إضافية في خرائط انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 في الوقت نفسه، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس على التقدم المحرز في المفاوضات، وقال خلال حفل توقيع في البيت الأبيض: "لدينا أخبار سارة من غزة"، دون الخوض في التفاصيل.

وتحدثت الصحيفة عن تقدم ملموس في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى حيث وافقت دولة الاحتلال على التنازل عن مطلبها بالسيطرة على محور موراج خلال وقف إطلاق النار، ووافقت على بقاء الجيش الإسرائيلي على عمق 1200 متر فقط شمال محور فيلادلفيا - بالقرب من الحدود مع مصر.

ونقلت عن وسائل إعلام مصرية قولها، إن حماس وافقت على هذا التحديث، وانتقل النقاش الآن إلى قضايا أخرى في الصفقة.

وأكد مصدر إسرائيلي مطلع لصحيفة معاريف أن الموافقة مُنحت بالفعل كجزء من الصفقة التي يبدو أنها تتضمن الانسحاب من محور موراغ.

وأضافت المصادر المصرية أن الضغط من أجل التغيير نابع من التدخل المباشر لويتكوف، المقرر أن يزور المنطقة الأسبوع المقبل. وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي قد يعلن عن الاتفاق فور وصوله، لكن لا يوجد تأكيد من مصدر آخر حتى الآن.


في غضون ذلك، تُحذّر مصادر دبلوماسية أجنبية من أن المقترح الإسرائيلي الحالي قد يُعقّد عملية إنشاء المدينة الإنسانية جنوب غزة، بسبب القيود المفروضة على الحركة نتيجةً لخريطة الانسحاب الجديدة.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي إن "الاتفاق يبدو أقرب من أي وقت مضى. ليس الأمر سهلاً - فالمفاوضات مع حماس دائمًا ما تكون معقدة - ولكنه في المتناول".

وقال وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، تعليقا على قرار الانسحاب من محور موراج: "إن قرار رئيس الوزراء، على ما يبدو، بالموافقة على الانسحاب من محور موراج كجزء من صفقة الاستسلام مع حماس قرار خطير، ويمثل انتكاسة أخرى.

وردًا على تصريحات بن غفير، قال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة، "تخطط إسرائيل لتحرك شامل للقضاء على قدرات حماس وتحرير رهائننا، مما سيسمح بالاستيلاء على كامل أراضي قطاع غزة. ولأسباب بديهية، يستحيل حاليًا الكشف عن الخطة كاملةً بمراحلها. لذلك، لا جدوى من هذه التصريحات والإحاطات، التي تنبع من دوافع حزبية بحتة".